وافق مجلس الشورى السعودي، في جلسته اليوم الإثنين، على مشروع تعديل نظام العلم الصادر بالمرسوم الملكي عام 1973. وذلك لمواكبة الحراك الكبير الذي تشهده المملكة في مراجعة وتطوير العديد من الأنظمة وفق وسائل إعلام سعودية.
وذكرت قناة “الإخبارية” أن المشروع يتضمن تعديل نظام العلم والشعار والنشيد الوطني مشيرة إلى أن فكرة تعديل نظام العلم، الذي مضى على صدوره نحو 50 عاما، جاءت لمواكبة الحراك الكبير الذي تشهده المملكة في السنوات الأخيرةفي مراجعة وتطوير العديد من الأنظمة، والنصوص التشريعية الداعمة لأهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030.
وأوضحت أن مبررات تقديم المقترح تتمثل أيضا في الحاجة إلى سد الفراغ التشريعي، بشأن عدم وجود نظام ي حدد نشيد الدولة ويفصل الأحكام المتعلقة به. باعتباره متطلبا مهما نص عليه النظام الأساسي للحكم في المادة الرابعة منه.
وأضافت أن المقترح لفت أيضا إلى ضرورة وضع المحددات والضوابط لاستخدام شعار الدولة في جميع المحافل والمناسبات. وتحديد العقوبات التي تطبق في حال المخالفة.
وسيقتصر التعديل على نظام العلم والشعار والنشيد الوطني دون المساس بمحتوى أو شكل أي منها. وسيقوم في الخطوة المقبلة رئيس مجلس الشورى، بحسب نظام المجلس، برفع الاقتراح إلى الملك.
شعار المملكة
ويتمثل شعار المملكة السعودية في سيفين عربيين منحنيين متقاطعين ووسطهما نخلة. واقتبس ذلك من نفس العلم الوطني في الأصل، حيث اقتبس السيف من العَلم. وأضيف إليه رمز النخلة إشارة إلى أنه لا يتحقق الرخاء إلا بالعدل.
ويستخدم هذا الشعار في أسفل العلم الوطني مما يلي السارية محاذياً، أو دون مقبض السيف. كان يعرف هذا الشعار بعلم الملك.
واختارت السعودية رمز السيفين الذي يدل على القوة والعدل والحماية والأمان بسبب مامرت به من معارك عديدة للاستحواذ على الحكم فيها. فكانت السعودية قديما يتدخل في حكمها والسيطرة عليها الدولة العثمانية سابقا. وبعد أن تخلصت من التدخل الاستعماري وتطبيق الحكم الملكي فيها، تم وضع السيفين كرمز ومكون أساسي بشعارها.
وأقدم شعار سعودي معروف وضع على مادة صلبة هو نفسه الذي طبع على وجه فئة الريال الذي صدر عام 1927م.
كما تم إصدار عدد من الطوابع تحمل هذا الشعار في1929م بمناسبة ذكر الجلوس على العرش. ولاحقًا عدل موقع النخلة بحيث أصبحت أعلى السيفين المتقاطعين في الوسط. وبعد تعديله استمر إلى ما هو عليه الآن.