من المتوقع أن يحقق إنتاج سلسلة الحوامض بجهة بني ملال خنيفرة 500 ألف طن. على الرغم من انتشار وباء كورونا المستجد وتداعياته على القطاع.
ووفق المديرية الجهوية للفلاحة لبني ملال-خنيفرة فإن هذا الإنتاج يعد ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلت في سياق المخطط الفلاحي الجهوي الذي يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر.
راعة استراتيجية
تضطلع سلسة الحوامض، التي تعتبر زراعة استراتيجية بجهة بني ملال خنيفرة، بدور اجتماعي واقتصادي هام. حيث تساهم في خلق أكثر من 3 ملايين يوم عمل سنويا خلال مختلف حلقات إنتاج هذه السلسلة.
وتغطي سلسلة الحوامض حاليا مساحة 19100 هكتار أي 15 في المائة من المساحة الوطنية المخصصة للحوامض. وتعتبر زراعة الحوامض مصدرا هاما للدخل بالنسبة لفلاحي الجهة الذين يتجاوز حجم مبيعاتهم 1 مليار درهم. وتساهم بنحو 7 في المائة من صادرات الحوامض على المستوى الوطني.
وأوضح المدير الجهوي للفلاحة احساين الرحاوي، أنه منذ تنفيذ المخطط الفلاحي الجهوي لبني ملال خنيفرة، شهد القطاع على المستوى الجهوي تغيرات جذرية طالت جميع حلقات سلسلة الحوامض.
وأضاف أن المساحة المزروعة انتقلت من 12660 هكتار سنة 2008 إلى 19100 هكتار حاليا (+51 في المائة)، منها 17204 هكتارا منتجة.
ولفت إلى إن هذه المساحة تتجاوز بأكثر من 17 في المائة الهدف الذي حددته المديرية الجهوية للفلاحة لسنة 2020. مشيرا إلى أنه على مستوى توفير مياه الري، وبفضل الحوافز التي تمنحها الدولة بهذا الخصوص، فإن مساحة زراعة الحوامض المجهزة بالتنقيط تضاعفت تقريبا. وانتقلت من 7.843 هكتار سنة 2008 إلى 16.870 هكتارا حاليا بزيادة قدرها 115 في المائة. وتمثل هذه المساحة أكثر من 89 في المائة من المساحة المزروعة.
على مستوى الإنتاج الوطني
أوضح السيد الرحاوي أنه بعد زيادة المساحة وتحسين تقنيات الإنتاج، عرف حجم الإنتاج ارتفاعا كبيرا منذ انطلاق المخطط المذكور. منتقلا من 210 ألف طن إلى أكثر من 500 ألف طن. بزيادة تقارب 138 في المائة، متجاوزا بذلك الهدف المحدد لسنة 2020 (424130 طنا) بنحو 18 في المائة.
فيما يخالحامضص تحسين وتثمين الإنتاج ، ذكر بإنشاء 3 محطات تلفيف جديدة ، مما رفع إجمالي محطات التعبئة والتلفيف بجهة بني ملال خنيفرة إلى 4 محطات (AGRUMCO و SAMAGRO و ATLAS Citrus و ASMA d’Emballage) بطاقة استيعابية إجمالية تقدرب 110.000 طن / سنة.
ومع ذلك ، تظل هذه القدرة غير كافية لاستيعاب إنتاج هذه السلسة بالجهة، حيث أن جزءا كبيرا من هذا الإنتاج تتم معالجته خارجها ، بمحطات تلفيف بكل من الدار البيضاء وأكادير.
وقال السيد الرحاوي إنه في إطار الاستراتيجية الجديدة للجيل الأخضر، ولتعزيز تنمية الإنتاج المحلي، تمت برمجة 4 محطات تلفيف جديدة. بالإضافة إلى التوسيع المستمر للطاقة الاستيعابية لمحطة ساماغرو (من 30.000 إلى 60.000 طن). الأمر الذي سيرفع الطاقة الاستيعابية للتلفيف بالجهة إلى 290.000 طن/سنة.