انتقل إلى عفو الله ورحمته الفنان القدير عبد اللطيف هلال، إثر وعكة صحية ألمت به مؤخرا. وعانى الراحل مؤخرا من تدهور وضعه الصحي مما استدعى نقله أكثر من مرة إلى المستشفى. آخرها بداية الشهر الجاري، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمصحة خاصة.
ويعد الراحل هلال، الذي تخلى عن مهنته كرجل تعليم ليحترف المسرح من الرعيل الثاني للحركة المسرحية بالمغرب. بدأ مشواره الفني مع الهواة، وفي سنة 1967 سيحترف المسرح ويلتحق بفرقة «مسرح الناس» لمؤسسها الراحل الطيب الصديقي.
ومن أشهر الأعمال المسرحية التي شارك فيها الراحل، مسرحية «بديع الزمان الهمداني» والتي قدمت في عرضها الاول والاخير بالجزائر في اطار «المهرجان الافريقي للمسرح». كما تميز بمشاركته في الملاحم الوطنية رفقة الصديقي. من بينها: نحن ، خلود، المسيرة الخضراء، المولى ادريس الاكبر، النور و الديجور ، المغرب واحد.
وقدم الراحل مع الأخوين البدوي مسرحية «غيثة والبخيل» ومع عبد العظيم الشناوي «بنت الجيران ، وانكسر الزجاج»، ثم مع المؤلف الراحل عبد السلام الشرايبي والمخرج عبد الرحمان الخياط «زبيدة وبنت الخراز»، ومع الاستاذ محمد الخلفي «بين البارح اليوم» ،
ومع نجم الدراما العربية حاليا الممثل محمد مفتاح مسرحية «راس العام»
كما شارك في العديد من الأعمال الدرامية. من بينها “المرحوم ، رصيف السكة ، ظلال الماضي ، التضحية ، الاخطاء السبعة ، المنحرف ، النويعرة ، المدعوون».
وسجل حضوره في السينما عبر عدة أعمال مغربية وأجنبية من بينها الفيلم الروماني «دراعي أفروديت» و«الرسالة» للمرحوم مصطفى العقاد، و«اين تخبئون الشمس» للمغربي عبد الله المصباحي رفقة نادية لطفي، عادل ادهم ونور الشريف، «الحياة كفاح» مع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي واخراج محمد التازي، «افغانستان لماذا » لعبد الله المصباحي ، «مكتوب» لنبيل عيوش، «جارات ابي موسى» لعبد الرحمان التازي.