مع دخول أمم افريقيا مرحلة الأدوار الإقصائية، يعود منتخب الجزائر حامل اللقب إلى بلاده مبكرا ليحافظ بذلك على نمط رسخته النسخ الأخيرة.
وانتهى مشوار الجزائر الخميس في دوالا بعد خسارته ضد ساحل العاج 1-3 في مباراة أهدر خلالها محرز ركلة جزاء.
ووصل فريق الجزائر الى الكاميرون باعتباره أبرز المرشحين للفوز باللقب. خصوصا مع 35 مباراة من دون هزيمة، قبل أن يسقط أمام غينيا الاستوائية 0-1.
لا أحد يحتفظ باللقب
تاريخيا، كان من الصعب جدا على المنتخبات الاحتفاظ بالألقاب الدولية الكبرى. ولم ينجح أي فريق في الدفاع عن لقب كأس العالم منذ البرازيل عام 1962. فيما كانت إسبانيا في عام 2012 الدولة الوحيدة التي احتفظت بلقب كأس أوروبا.
وفي افريقيا تبدو الأمور أسوأ. لأن منتخبا بطلا وحيدا نجح في تجاوز دور المجموعات منذ أن توجت مصر باللقب الثالث تواليا عام 2010. وهو المنتخب الكاميرون في نسخة 2019 لكن مشواره انتهى في ثمن النهائي.
والأسوأ من ذلك أن مصر فشلت حتى في التأهل الى نهائيات عام 2012 بعد تتويجها باللقب قبلها بعامين. على غرار نيجيريا التي غابت عن نهائيات 2015 بعدما توجت بلقب النسخة التي سبقتها.
قبل أن يتولى باتريس بوميل تدريب ساحل العاج كان مدربا مساعدا لمواطنه هيرفي رونار. هذا الر كان قاد زامبيا الى الفوز باللقب القاري عام 2012.
يقول بوميل “من الصعب دائما النجاح في الدفاع عن اللقب لأنها كأس مرغوبة من الجميع. وعندما فزنا بها عام 2012 مع زامبيا، ألهمنا الكثير من المنتخبات للسير على خطانا”. وتابع “زامبيا..كانت منتخبا رائعا ولكن لا يمكن القول أنه سيكون من المنافسين للفوز في كل مرة. الكل يريد أن يذهب بعيدا ولا نعرف من سيفوز به (اللقب)”.
العرب يتوجون في شمال القارة
منذ رفع عدد المنتخبات بالنهائيات الى 16 فريق قبل ربع قرن من الزمن، كان اللقب من نصيب منتخب من شمال القارة كلما أقيمت “الكان” في شمال إفريقيا.
لكن منتخبات شمال إفريقيا عانت في كثير من الأحيان في أماكن أخرى من القارة. باستثناء مصر التي فازت في غانا عام 2008 وأنغولا في 2010.
وتحدث بلماضي في أكثر من مناسبة عن الظروف الصعبة كسبب لمعاناة فريقه خلال مبارياته في دوالا، نتيجة ارتفاع الحرارة والرطوبة.
https://twitter.com/i/status/1484360106342903811
مفاجآة الدورة
يبدأ الدور الإقصائي الأول الأحد حيث تلعب نيجيريا، الوحيدة التي فازت بجميع مبارياتها الثلاث في دور المجموعات، مع تونس.
وفي مشاركتها الأولى على الإطلاق، حققت جزر القمر المفاجأة وتأهلت الى ثمن النهائي بفوزها في الجولة الأخيرة على غانا الفائزة باللقب أربع مرات.
وبمنتخب مصنف في المركز 132 عالميا وبتشكيلة مكونة بغالبيتها من الهواة، تتحدى جزر القمر في ثمن النهائي المنتخب الكاميروني المضيف.
ورغم أنها المنتخب الأدنى تصنيفا في البطولة وتحتل المركز 150عالميا، تأهلت غامبيا الى ثمن النهائي وفي رصيدها سبع نقاط.
وكشف مدربها البلجيكي توم سانتفييت “عندما وصلت في يوليوز2018، لم تكن غامبيا قد فازت بمباراة تنافسية منذ خمس سنوات. لم يكن هناك أمل. كان الفريق في المركز 172 عالميا. قلت إنني هنا لأؤهل غامبيا وكان الجميع يعتقد أني مجنون”.
والآن وبعد انجاز تجاوز دور المجموعات، ستكون غينيا مع نجم ليفربول نابي كيتا الحاجز التالي أمام طموح غامبيا ومدربها البلجيكي.