أعلن الجيش المالي أنه تمكن من القضاء على الرجل الثاني في الجماعة الإرهابية ”كتيبة ماسينا“ التي تنشط في وسط البلاد.
وقال الجيش في بيان إنه خلال عملية بتاريخ 12 يناير تمكن من قتل عثمان سيديبي المعروف باسم “بوبالا”. وهو الرجل الثاني في هذه الجماعة الإرهابية بالإضافة الى مقتل العديد من الإرهابيين وقادتهم.
وتعد كتيبة ماسينا، المعروفة أيضا باسم جبهة تحرير ماسينا، جماعة جهادية قتالية ظهرت في يناير 2015 في وسط مالي.
وبحسب البيان فقد جاءت هذه العملية إثر شن القوات المسلحة لغارات جوية على مناطق سما وسوسو ولوجوري في إقليم بانكاس (وسط البلاد).
ومن جهة أخرى أعلن الجيش المالي في بيان آخر يوم الأحد، عن القضاء على تسعة مسلحين في عملية أمنية شنها يوم السبت في بلدة ديابالي، بمنطقة نيونو وسط البلاد. تم خلالها تدمير قاعدتين لوجيستيتين للإرهابيين.
ووفقا للبيان فقد أسفرت العملية عن إصابة جندي بجروح.
وأشار الى أن هذه المنطقة كانت بمثابة قاعدة لتجمع الإرهابيين. وأضاف البيان “استمر هؤلاء في مضايقات المجتمعات المحلية من خلال منع السكان من ممارسة مهنهم الزراعية والرعوية وإضرام النار في الحقول”.
وأوضح البيان أنه تم تدمير شاحنة وسيارة كانتا مجهزتين بمدفعين رشاشين وعربة ثلاثية العجلات. كما تم حجز عدة أسلحة وهواتف و5ر1 طن من الأسمدة المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة تقليدية الصنع.
***
خلفية
في مارس 2012 أُطيح برئيس مالي أمادو توماني توري في انقلاب بسبب تعامله مع تمرد في شمال مالي. ونتيجة لعدم الاستقرار، تم اجتياح أكبر ثلاث مدن شمالية في مالي (كيدال وغاو وتمبكتو) من قبل خليط من الإسلاميين والقوميين الطوارق.
وبحلول يوليوز 2012 أصبحت المنطقة تهيمن عليها الجماعات الجهادية. القاعدة في بلاد المغرب، وأنصار الدين، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.
وفي يناير 2013 استولى الإسلاميون على بلدة كونا في وسط مالي بعد قتال شرس مع القوات المالية. وبعد أيام تدخلت القوات الفرنسية، وطردت المقاتلين من البلدة، وكان ذلك بداية التدخل العسكري الفرنسي والذي عُرِفَ باسم عملية سرفال.
ومع ذلك تمكن بعض المقاتلين من التراجع إلى الجبال والصحاري وإعادة التجمع. وشكَّل قدامى محاربي شعب الفولاني جوهر الصراع، حيث يشكل الفولاني حوالي 9 % من سكان مالي، ولكنهم يهيمنون محليًا في منطقة موبتي، التي كانت مركزًا لإمبراطورية ماسينا الإسلامية بقيادة شعب الفولاني في القرن التاسع عشر.