اعتقل الدرك الملكي شابين وأحالهما على المحكمة الابتدائية بطنجة، بتهم التزوير والتحايل. واعتقل (منصف.ب) وهو شاب في العقد الثاني من عمره من داخل المركز الصحي جزناية (طنجة)، الذي دخله بغرض تلقي الجرعة الأولى من اللقاح. لكن قبل ذلك انتبه الموظف المكلف بتسجيل بيانات المقبلين أخد الجرعة، أن بطاقة التعريف الوطنية تخص شابا يفترض أنه تجاوز منتصف العقد الرابع من عمره (47عاما). بينما الذي أمامه شاب يبدو أنه يصغر عمره المدون على بطاقة التعريف بأزيد من20عاما. وعندما دقق في بطاقة التعريف التي أمامه انتبه إلى أنم تعمد إخفاء معالم الصورة الشخصية بالبطاقة بمادة الشمع، مما دفعه إلى الاتصال برجال الدرك الملكي. وهنا كانت المفاجئة الصادمة.
كشف الشاب، وهو حرفي جباص أنه وصل إلى طنجة الشهر الماضي من أجل البحث عن فرصة عمل، لكن دون جدوى. ثم قادته الصدفة للقاء محمد-ش، وهو شاب في 47 من العمر، تقني بقناة تلفزية فضائية. خلال حديثهما أخبره عثمان أنه يحتاج جواز التلقيح، لكنه يرفض أخد جرعة اللقاح المضاد لكوفيد. أما منصف فقد قال له إنه يحتاج المال، ولايخشى تلقي الجرعة. تبادل الشابان النظرات، واتفقا دون أن ينبس أحدهما ببنت شفة.
بدا وكأنهما وجدا ضالتهما. منصف يحتاج المال بأية طريقة. ومحمد لديه مايطلبه منصف، لكنه يحتاج جواز التلقيح. من فرط حماستهما لم ينتبها إلى أن فارق السن سيفضح حيلتهما بسهولة، وهو ما لم يفت الموظف الذي فطن إلى حيلتهما.