يعرض الرسام حميد الدويب، إلى غاية 9فبراير المقبل، بمراكش، جديد أعماله الفنية، وذلك تحت شعار “تلاشي”.
ويتضمن هذا المعرض، الذي يحتضنه رواق “أبيض على أسود”، مجموعة من اللوحات التي أنجزها حميد الدويب داخل محترفه في بروكسل.
والدويب من مواليد مدينة الدار البيضاء سنة 1948. والمعروف على الساحة الفنية الوطنية والدولية، يأبى أن يوضح نهجه الفني، وتحديد تصور معين لأعماله.
ويتمتع حميد الدويب بقدرة رائعة في رسم التفاصيل الأكثر تعقيدا من جسم الإنسان. بفضل أسلوبه المتفرد، بحيث يثير فضول المتأمل. إذ يتطرق في أعماله، وبشكل دقيق، إلى مواضيع متنوعة، من قبيل العنف ضد النساء، وكذا الشيخوخة.
وعلى إثر الحجر الصحي، أنجز عددا كبيرا من لوحاته (يغلب عليها اللون الداكن) داخل ورشته ببروكسل. في أفق عرضها بالعديد من الأروقة المغربية.
وكان حميد الدويب قد هاجر سنة 1986 إلى بلجيكا لمتابعة دراسته كمهندس في مدينة تورناي. وذلك بالموازاة مع تلقيه دروسا مسائية بأكاديمية النحت.
وتأثر بالعديد من التيارات. وخاصة الرسامين الفلامان، والسرياليين، وبتجارب فوق واقعية، مما ساهم في إغناء تجربته وإرثه الشرقي.
يذكر أن حميد الدويب كان قد عرض أعماله بجامعة بروكسل الحرة سنة 1978. وكذا في باريس رفقة المجموعة الفنية الشهيرة “Figuration critique.قبل أن يقرر، اعتبارا من سنة 2005، العودة إلى المغرب، لكي يبقى قريبا من الجمهور العريض. ذلك أنه، وبعيدا عن المفاهيم المجردة والخطابات الفكرية، يميل هذا الرسام إلى دمقرطة الفن.