أكد الوزير محمد صديقي، أن الزراعة الدائرية، تعد آلية لتطوير فلاحة مغربية ذات أداء بيئي واقتصادي واجتماعي.

وأبرز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن الاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030” تعزز هذا النموذج. وعلى الخصوص، يقول الوزير، على مستوى الركيزة الثانية المتعلقة باستدامة التنمية الفلاحية من خلال فلاحة مرنة وفعالة بيئيا.

ويتعلق الأمر، حسب الوزير، بمجموعة من التخصصات العلمية والمفاهيم الأساسية والممارسات الرامية الى تعزيز التفاعل بين الكائنات الحية ومحيطها البيئي. وتابع “يراهن هذا التفاعل على وضع القضايا الاجتماعية والصحية والبيئية في قلب الحلول من أجل نظام غذائي مستدام وعادل”.

فلاحة متكيفة

وقال صديقي إن المغرب وضع الفلاحة دائما في مركز استراتيجياته كمحرك للنمو الاقتصادي. مضيفا أن الاستراتيجية الجديدة للجيل الأخضر جاءت لتعزز هذا الخيار.

وأبرز أن استدامة التنمية الفلاحية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال فلاحة متكيفة. وعبر الانتقال من أنظمة إنتاجية صرفة إلى أنظمة إيكو فلاحية مستدامة يتعبأ لها جميع التدخلين.

وتعد الورشة مبادرة أولى لتبادل الخبرات العلمية حول الفلاحة الإيكولوجية، في مواجهة التحديات الجديدة للتنمية الفلاحية المستدامة.

وشدد المشاركون في ورش “الزراعة الدائرية والابتكارات في الفلاحة الإيكولوجية: تجارب من هنا وهناك”، على أهمية الزراعة الدائرية كنموذج للمستقبل. على اعتبار أنها يمكنها تحقيق هدف تقليص الهدر في سلسلة الانتاج من خلال استغلال البقايا والشوائب وتحويل الأغذية كموارد متجددة.

تدشين مركز الابتكار

وعرفت الورشة التي نظمتها المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس وجمعية القطب الفلاحي بشراكة مع سفارة هولندا، مشاركة عدد من المهنيين والباحثين.

كماجرى على هامش هذا الورش تدشين مركز الابتكار للصناعات الغذائية. كما زار الوزير مختبرات التحليل والبحث كما أطلق أشغال بناء الوحدة التكنلوجية للمركز.

وتم إبرام ثلاث اتفاقيات شراكة لضمان اشتغال هذا المركز. ويتعلق الأمر باتفاقية إطار للبحث والتطوير في مجال الصناعات الغذائية المبرمة بين القطب الفلاحي للابتكار (AGRINOVA) والمعهد الوطني للبحث الزراعي.

وتهدف الاتفاقية الثانية المبرمة بين القطب الفلاحي للابتكار والمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات (موروكو فودكس)، إلى التقارب والتعاون للمساهمة في انجاح استراتيجية الجيل الأخضر وتعزيز القدرة التنافسية ونمو شركات الصناعات الغذائية المغربية بالخصوص شركات جهة فاس -مكناس ، من خلال تحسين جودة وتثمين المنتجات الفلاحية. أما الاتفاقية الثالثة المبرمة بين القطب الفلاحي للابتكار والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية فتروم تحديد الإطار العام للتعاون لضمان إدارة وتشغيل خلية المواكبة التابعة للمركز.