أُزيلت وحمة على شكل قناع “باتمان” من وجه طفلة تبلغ من العمر عامين، من ولاية فلوريدا الأمريكية، بعد إجراء جراحة روسية تجريبية ناجحة.
وتم إجراء هذه العملية عبر استخدام طرق طبية رائدة غير متوافرة في الولايات المتحدة، ونجحت بأمان وبشكل نهائي من وجه الطفلة.
وكانت الطفلة لونا تافاريس فينر قد وُلدت بعلامة سوداء غطت أنفها وجفينها. وتُعرف هذه الحالة باسم الوحمة الصباغية الخلقية، وهي تؤثر على 1% من الأطفال.
فيما تميل العلامات من هذا النوع إلى النمو كلما زاد حجم الطفل، في حين أن أولئك الذين لديهم هذه الحالة لديهم خطر طفيف للإصابة بسرطان الجلد.
وعقب الولادة، أخذت الأم كارولينا ابنتها لونا في رحلات منتظمة إلى روسيا على مدى العامين الماضيين؛ لتلقي العلاج.
ولاحقاً، أُزيلت العلامة، من خلال ست عمليات ترقيع للجلد، وعلاجات تضمنت حقن عقار لم يتم الكشف عنه في الجلد لتفتيت الأنسجة. و”مازالت لونا تتعافى من الجراحة الأخيرة، ونحن الآن بحاجة إلى التحلي بالصبر وانتظار سقوط القشرة”، بحسب منشور على منصة إنستغرام تناول قصة لونا.
جاء في هذا المنشور: “خضعت لونا لعملية جراحية أخرى على حاجبها قبل أن تظهر علامات العدوى. كان من المفترض أن يكون شيئاً صغيراً، لكن الطبيب لم يعجبه الأمر وقرر إجراء عملية تطعيم جديدة”. بينما لم تكن العملية سهلة بالنسبة للفتاة الصغيرة، التي عانت من التهابات على طول الطريق، وعاشت مع عدد من ضمادات الوجه بالكامل طوال فترة العلاج.
من المقرر أن تعود الأم كارولينا، البرازيلية الأصل، وهي الآن مواطنة أمريكية، بابنتها إلى الولايات المتحدة للخضوع لجراحة تجميلية في العام الجديد.
من جهته، قال طبيب لونا، بافيل بوبوف، وهو أخصائي الليزر والسرطان الذي لديه 20 عاماً من الخبرة في مجاله وأجرى أكثر من ألف عملية جراحية “بدأت لونا التحدث وقالت لنفسها: (لقد اختفت بقعتي السوداء. أنا أميرة)”.
بوبوف أشار إلى أن لونا كانت تجلب دُماها في كل موعد مع الطبيب، “وتطلب مني علاج وجوههم. وهو ما يجعلني أضع اللاصق على وجه الدمية”.
يشار إلى أن والدَي لونا جمعا عشرات الآلاف من الدولارات لعملياتها الجراحية، وتلقيا تبرعاً كبيراً من شخص روسي مجهول، وهو الأمر الذي يقولون إنه كان “معجزة”.