تستعد بريطانيا والمغرب لبناء أطول كابل كهربائي تحت البحر في العالم، يمتد على مسافة 3800 كيلومتر، وتبلغ قيمة إنجازه حوالي 200 مليار دره، وهو المشروع الذي ينتظر أن يكون جاهزا في العام2027.
ويروم المشروع تزويد بريطانيا بـ”الطاقة النظيفة”؛ إذ يتوقع أن يحوّل هذا الكابل الطاقة الشمسية والريحية من المغرب إلى بريطانيا، بمقدار يسد حاجة أكثر من 7 ملايين منزل.
وفي هذا الصدد كشف ديف لويس، الرئيس التنفيذي للشركة المكلفة بالمشروع، أنه تم جمع 800 مليون جنيه إسترليني لبناء ثلاث منشآت إنتاج في المملكة المتحدة، في محاولة للاستفادة من الطلب المتزايد على الكابلات الكهربائية المستخدمة في مزارع الرياح البحرية والموصلات البينية تحت سطح البحر.
وقال لويس في تصريحات نقلتها عنه ”فايننشال تايمز”، “أمّنا مع الحكومة المغربية مساحة تبلغ حوالي 1500 كيلومتر مربعحيث سننشئ مزرعة شمسية ومزرعة رياح وبطاريات ستنتج مجتمعة حوالي 10.5 جيجاوات من الطاقة”.
ويهدف المشروع إلى إنتاج طاقة نظيفة في المغرب على مدار الساعة، من الشمس أثناء النهار ومن الريح ليلاً.
وقد ازداد استخدام الكابلات الموجودة تحت سطح البحر، أو الموصلات البينية، في السنوات الأخيرة، لأنها تسمح للدول بتبادل الكهرباء.
وأكملت المملكة المتحدة مؤخرا أطول خط ربط كهربائي موجود في العالم، بين النرويج ونورثمبرلاند في شمال شرق إنجلترا، كلف حوالي ملياري يورو، ويمتد على 720 كيلومترا.