حددت محكمة النقض اليوم الأربعاء موعد النطق بالحكم في الملف المعروف إعلاميا ب”قضية كازينو السعدي”.
وقررت المحكمة في الجلسة التي عقدتها اليوم الأربعاء حجز الملف للمداولة قصد النطق بالحكم، بعد غن ظل هذا الملف يراوح مكانه مايقارب 17 سنة.
وتعليقا على هذا المستجد قال محمد الغلوسي، المحامي ورئيس جمعية حماية المال العام، أن هذه القضية جسدت تداخل السلطة والمال وكشفت عن طريقة تدبير أمور مدينة مراكش من طرف نخبة كان همها الأساس هو مراكمة الثروة ضدا على مصالح المدينة. واعتبر أن هذه النخبة لم تكن تسدي أية خدمة ولو كانت قانونية إلا بدفع الإتاوات. وأضاف “قلت لأحد الأصدقاء ذات يوم مازحا إنهم على وشك تفويت أرصفة وشوارع المدينة، وظفوا كل وثائق التعمير ومختلف الرخص لجني الأموال وتحولوا كلهم إلى منعشين عقاريين ورجال اعمال بعدما كان أغلبهم لايملك أي شيء”.
وأكمل “المراكشيون يتداولون قصصهم في كل مكان، نخبة أسست لمدرسة خاصة في علم السياسة تحت عنوان “كيف تصبح غنيا في عشرة ايام بدون تعب “.
وعبر عن أمنيته أن تلعب السلطة القضائية دورها الدستوري والقانوني في مكافحة الفساد والرشوة ونهب المال العام وربط المسؤولية بالمحاسبة.