تشهد الدورة الـ 13 للملتقى الدولي للتمر بالمغرب 2024، التي انطلقت فعالياتها أمس الأربعاء بأرفود، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة دولية قوية بأزيد من 20 عارضا أجنبيا يمثلون عدة بلدان، من بينها مصر والسعودية والأردن والإمارات والمكسيك.
وتعكس هذه المشاركة القوية المكانة التي يحظى بها هذا الملتقى باعتباره معرضا متميزا وفضاء تسويقيا وموعدا لا محيد عنه للنهوض بفلاحة الواحات وتوطيد الشراكات بين الفاعلين المعنيين وخلق دينامية اقتصادية حول النظم البيئية للواحات.
وفي هذا الصدد، أشاد ممثل وزارة الصناعة والتجارة المصرية، محمد إسماعيل، بالنجاح الباهر للدورة الـ 13 للملتقى الدولي للتمر، الذي يتيح للعارضين الأجانب فرصة مهمة لتسويق منتجاتهم وعقد شراكات مع الفاعلين المغاربة والدوليين في هذا القطاع.
وأضاف إسماعيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مصر، التي تشارك في هذه التظاهرة للمرة الخامسة على التوالي، تشارك هذه السنة بـ 13 مقاولة تعمل في إنتاج وتصنيع التمور ومشتقاتها، مشيرا إلى أن هذه المشاركة القوية تعكس حجم التعاون والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
من جهته، قال رائد السعايدة، رئيس جمعية التمور التعاونية، وهي شركة أردنية متخصصة في إنتاج وتسويق التمور، إن مشاركة المملكة الهاشمية في هذه التظاهرة الدولية تعد فرصة مثالية لاستكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات بين الفلاحين المغاربة والأردنيين.
وأعرب السعايدة عن أمله، من خلال هذه المشاركة، في تعزيز التعاون المغربي-الأردني في هذا المجال، وخاصة في ما يتعلق بتسويق وتطوير قطاع زراعة التمور.
من جانبه، أكد مدير الشركة المكسيكية للتمور “فريش سورسينغ مكسيكو”، سيزار غالاز، أن مشاركة المكسيك في هذا الملتقى تشكل تجربة “مثمرة للغاية” على جوانب متعددة.
وأضاف غالاز “لدينا العديد من القواسم المشتركة. التمور المغربية والمكسيكية تتشابه كثيرا، لا سيما في مذاقها وخصائصها”، مستدركا أن معظم التمور الحاضرة في السوق المكسيكية مصدرها المغرب.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن فرص التعاون بين المغرب والمكسيك في هذا المجال “كبيرة للغاية”، خاصة في ما يتعلق بتثمين التمور وتسويقها.
وتسلط هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “الواحات المغربية.. من أجل نظم قادرة على الصمود في ظل التغيرات المناخية”، الضوء على النظم البيئية للواحات والتحديات التي تواجهها، وكذا التقدم المحرز في مجال استدامة هذه المجالات.
ويحظى الملتقى، الذي تنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمكانة مهمة في السياسة الفلاحية للمملكة، حيث تم وضع برنامج شامل يضم تأهيل وإعادة هيكلة الواحات ومواصلة غرس مساحات جديدة بهدف مواصلة تنمية السلسلة وضمان استدامتها، بما يجعل منه منصة حقيقية للتواصل وتسويق التمر المغربي.