تم صبيحة اليوم الجمعة انتخاب عبد القادر بودراع رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء خلفا لزميله في الحزب سعيد الناصيري، الذي يوجه رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكشاة، على خلفية الاشتباه في تورطه في ملف “اسكوبار الصحراء”.
وحصل بودراع على تزكية 28 صوتا، مع امتناع صوت واحد لممثل حزب التقدم والاشتراكية، الذي برر امتناعه عن التصويت بكون التحالف الثلاثي “جي3ّ”، والذي يمثل أحزاب الأغلبية الحكومية (التجمع الوطني للأحرار، حزب الاستقلال، والأصالة والمعاصرة)، أصبح مهيمنا بشكل غير مقبول.
وبخلاف منصب الرئيس الذي آل إلى بودراع بدلا من الناصيري وإسقاط الاستقلالية نوال رشدي من منصب النائب الثالث، فقد حافظ باقي أعضاء المكتب على مناصبهم، إذ سيستمر أحمد بريجة (الأصالة والمعاصرة) في منصبه كنائب أول للرئيس، وأحمد الإدريسي (التجمع الوطني للأحرار) نائبا ثانيا، وزكية العلوي نائبة ثالثة (حزب الاستقلال).
فيما جاءت بشرى الذهبي (التجمع الوطني للأحرار) في النيابة الرابعة، وطارق بهبة (أصالة ومعاصرة) كنائب خامس، بتصويت 26 عضوا على اللائحة وامتناع عضوة بامية، بينما كان الرافضون من نصيب مصطفى منظور عضو التقدم والاشتراكية.
يشار إلى أن الانتخابات الجماعية الأخيرة كانت أفضت إلى اتفاق أحزاب الأغلبية الحكومية “جي 3″، على توزيع المنصب بين قيادييها، إذ آلت رئاسة مجلس مدينة الدار البيضاء إلى حزب التجمع الوطني للأحرار في شخص نبيلة الرميلي، بينما ترأس مجلس الجهة عبد اللطيف معزوز عن حزب الاستقلال، وتولى حزب “البام” رئاسة رئاسة مجلس العمالة في شخص سعيد الناصيري.