بالموازاة مع انعقاد معرض جيتكس إفريقيا 2024، تم تنظيم “قمة هواوي الرقمية بالمغرب 2024” يوم 30 مايو بمراكش، والتي تمحورت حول موضوع “تسريع الذكاء الاصطناعي من أجل مغرب رقمي”.
وجمعت هذه القمة، التي نظمتها هواوي، ما لا يقل عن 100 مشارك من قطاعات جد متنوعة منها على الخصوص المالية والحكومية والسحابة B2B، وذلك بهدف النهوض بتنمية منظومة بيئية رقمية ديناميكية مرنة، صامدة ومنفتحة. وتمحورت أشغال القمة حول ثلاث رسائل قوية: ظهور بنيات تحتية جديدة، وانبثاق منظومة بيئية جديدة، وخلق اقتراحات قيمة مبتكرة.
قوية بالاهتمام الذي أثير حولها، استقبلت “قمة هواوي الرقمية بالمغرب 2024” العديد من المتحدثين المؤثرين، من بينهم كولان هو، الرئيس التنفيذي لقطاع المؤسسات والحوسبة السحابية لدى هواوي شمال وغرب ووسط أفريقيا، وأدو زيانجون، المدير العام لشركة هواوي المغرب، وجيسون تشينكسياولي، نائب رئيس هواوي المغرب، ومنير السوسي، نائب رئيس وحدة الأعمال السحابية لدى هواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا، والمهدي الجير، رئيس قسم التكنولوجيا الإقليمي للخدمات المالية لهواوي شمال وغرب ووسط إفريقيا، ويونس قرميش، المدير التنفيذي للمبيعات لدى هواوي المغرب في قطاع الخدمات المالية.
واستعرض هذا الفريق من المتدخلين المرموقين آفاق مستقبل القطاع والتحديات التي سيكون عليه رفعها من أجل التحقيق الكامل لقدراته، متحدثا حول موضوع انعقاد هذا اللقاء، قال كولان هو، الرئيس التنفيذي لقطاع المؤسسات والحوسبة السحابية لدى هواوي شمال وغرب ووسط أفريقيا: “إن التحول الرقمي يشكل توجها عالميا شاملا، والذي أحدث ثورة في جميع البلدان والقطاعات عبر العالم أجمع. فهو يسهل تنمية البنيات التحتية الرقمية، ويسرع المنظومة البيئية الرقمية، إضافة إلى إدخال قيم جديدة في العديد من قطاعات الاقتصاد الوطني. في هذا السياق، تؤكد هواوي تصميمها وعزمها الراسخَيْن على مواكبة المغرب في إنجاز انتقاله الرقمي من خلال وضع خبرتها وتكنولوجيتها المتطورة رهن إشارته. وبهذا الصدد، توفر “قمة هواوي الرقمية بالمغرب 2024” منصة قوية للتفكير في استراتيجيات التحول الرقمي الخضراء، المحسنة والفعالة، المتوجهة على حد السواء إلى الحكومة والقطاع الخاص “.
خلال هذا الموعد القطاعي، الذي لا محيد عنه، جددت هواوي المغرب التزامها المتواصل لفائدة تحول رقمي شمولي ومستدام. واستهدف هذا الملتقى إبراز الدور الريادي الذي تلعبه الشركة، والذي يذهب إلى ما هو أبعد من موقعها الاستراتيجي كمجهز من المستوى الأول للمغرب، والذي يتميز أيضا بتوجهاته القوية الرامية إلى إرساء اقتصاد وطني ديناميكي، يمكن من تحسين الإنتاجية الرقمية، واستكشاف سيناريوهات جديدة وتمهيد الطريق أمام فرص تعاون واعدة. وتعلقت المناقشات بين الخبراء بثلاثة محاور رئيسية: الحكومة والمالية والحوسبة السحابية.
يتطلب إنجاز تحول رقمي ناجح، يكون على نطاق واسع، ويرمي إلى تعزيز السيادة الرقمية الوطنية، رفع العديد من التحديات عبر استغلال الابتكارات التكنولوجية من قبيل البنيات التحتية الرقمية الجديدة. من خلال تبني هندسة “الشبكة الواحدة”، يمكن للشركاء الحكوميين أن يستفيدوا من ولوج سهل لمختلف الخدمات في كل وقت وفي كل مكان، متيحين بذلك ربط المواطنين والشركات. فبفضل اعتماد الإطار الموحد “السحابة الواحدة”، المدعوم بسياسات واضحة في مجال حكامة البيانات، ستتمكن الحكومات من ضمان انسجام عملياتها مع تخفيض تكاليف تدبيرها وتحسين جودة الخدمات التي تسديها.
بدوره، يتقدم القطاع المالي بخطى سريعة في اتجاه العالم الرقمي، بينما تم إدماج الخدمات المالية في سيناريوهات يومية متمحورة حول الالتزامات بدل المعاملات. مستقبلا، سيكون على المؤسسات المالية المغربية، كما هو الحال بالنسبة لنظيراتها في العالم أجمع، أن توفر بنيات تحتية موثوقة ومؤمنة وصامدة، إضافة إلى منصات ذكية للبيانات، تكون قادرة على تحرير جميع الإمكانيات من حيث الإنتاجية والنجاعة المالية.
كما وضعت القمة أيضا تحت الأضواء الكاشفة تكنولوجيا “السحابة + الذكاء الاصطناعي” الجديدة التي سيتم استعمالها في العديد من المشاريع الجديدة، من خلال توسيع النشاط وإحداث منصة الخدمات السحابية رُباعية الأبعاد في مجال الحوسبة السحابية الطلائعية وفي العديد من الأبعاد.
وتجدر الإشارة إلى أن استغلال هذه التكنولوجيا الجديدة، في نسختها KooVersion، أصبح منتشرا في 33 بلدا و93 منطقة للتوزيع، وتخدم أكثر من 170 زبونا عبر العالم. هذه التكنولوجيا تتميز على الخصوص بالأمان والتطبيق القوي، مع حماية مواقعها على السحابة، وتوفير السلامة والأمان وضمان المطابقة للوائح التنظيمية إضافة إلى العمليات الأمنية. لا حدود للابتكار المتواصل، والذي يتجلى بالنسبة لهواوي في المكانة الريادية التي اكتسبتها في الأبعاد العشرة للمنتجات والحلول، وإحرازها المرتبة الأولى في 21 فرعا أساسيا من بينها السحابة العمومية والسحابة الهجينة وقاعدة التخزين على السحابة.
وأجمع المتدخلون على أن التحول الرقمي الناجح لا يمكن أن يتحقق بشكل كامل إلا بانخراط جميع الفاعلين في المنظومة البيئية القطاعية في العمل لصالح هذا الورش، مسلطين الضوء على الآفاق الفريدة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب. وبذلك فإن هذا الحدث شكل منصة للتبادل والنقاش حول الدولة وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعلى الخصوص، فيما يتعلق بالاستراتيجيات التنموية وخرائط طريق التحول الرقمي والتوجهات المستقبلية للقطاع.
