نظمت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، سلسلة من الدورات التكوين لفائدة 66 من الصناع المزاولين لحرفتي صنع المكحلا التقليدية والسروج التقليدية على المستوى الوطني (36 صانعا للمكحلا التقليدية، و30 صانعا للسروج التقليدية).
ويأتي ذلك من أجل ضمان استدامة وتوارث المهارات والمعارف المرتبطة بهاتين الحرفتين، وفي إطار التحضير لاستفادة الوحدات الإنتاجية من حق استعمال علامات التصديق الجماعية.
وتم إعداد وتنظيم هذه الدورات التكوينية وتنسيق ترتيباتها بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومؤسسة محمد الخامس للتضامن عبر مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش، في إطار تنفيذ مقتضيات الشراكة المبرمة بين الوزارة ومؤسسة محمد الخامس للتضامن بخصوص تعزيز وتنمية قدرات الصناع التقليديين.
وحسب بلاغ للوزارة، يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز القدرات ورفع مستوى الوعي لدى الحرفيين من أجل الحفاظ على جودة المنتوج وفقا لمتطلبات نظام استخدام علامة التصديق الجماعية، واحترام المواصفات وتنظيم الممارسة الحرفية في ضوء تطور المعايير الفنية والاجتماعية والبيئية.
ويضيف البلاغ أن علامة التصديق الجماعية تعتبر من أهم البرامج التي تشتغل عليها الوزارة، حيث يساهم في معرفة أصل المنتوج وتتبع مستوى جودته وبالتالي إنعاشه وحسن ترويجه والحفاظ عليه كتراث ثقافي مغربي.
ويعتبر صنع المكحلا التقليدية والسروج التقليدية من الحرف المغربية التي تشكل إحدى العناصر الأساسية للتراث الثقافي المغربي المتأصل والمتوارث من جيل لجيل عبر العصور، وهو أساس نجاح فن الفروسية المغربية “الفانتازيا” المسجلة كتراث ثقافي عالمي على مستوى اليونسكو. هذا الفن الذي يمجد فيه المغاربة خلال فترة المواسم فرحتهم وتمسكهم بطقوسهم وعاداتهم.