ترأس وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الجمعة بالرباط، جلسة عمل مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، خصصت لتتبع وتدارس الإجراءات التي تم اتخاذها في أفق مشاركة المغرب في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) المقررة في الفترة ما بين 26 يوليوز و11 غشت المقبلين.
وأبرز بنموسى، خلال هذا الاجتماع، الجهود التي تبذلها الوزارة بتعاون مع اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وباقي الشركاء، من أجل الارتقاء بالرياضة الوطنية وتعزيز حضور المغرب على الساحة الرياضية الدولية.
ولضمان أفضل مشاركة ممكنة للوفود الرياضية المغربية خلال أولمبياد باريس، وفي إطار برنامج تهييئ المنتخبات الذي انطلق منذ سنة 2022، اتخذت الوزارة بتنسيق مع اللجنة الوطنية الأولمبية وباقي الشركاء والفاعلين مجموعة من الإجراءات التي تهدف بالأساس إلى تقديم الدعم والمواكبة اللازمين للرياضيين المغاربة المشاركين، من خلال تحفيزهم وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم وتهييئهم لخوض المنافسات والمساهمة في تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية المغربية.
كما التزمت الوزارة بتزويد اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ومختلف الجامعات الرياضية بالموارد المالية اللازمة للاستعداد لهذه المشاركة، مع توفير الموارد البشرية والتقنية والإدارية والطبية الضرورية لمواكبة الرياضيين، بالإضافة إلى وضع رهن إشارتها المرافق الرياضية التابعة للوزارة.
من جهة أخرى، ثمن الوزير المجهودات التي تبذلها اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، من أجل النهوض بالرياضة الوطنية وضمان إشعاعها على المستوى الدولي، كما دعا إلى ضرورة تضافر الجهود قصد تحسين إنجازات الرياضيين المغاربة وتحقيق إنجازات مشرفة خلال هذه التظاهرة العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب تمكن إلى حدود اليوم من التأهل إلى الألعاب الأولمبية لباريس في 13 نوعا رياضيا بمجموع 47 رياضية ورياضيا، فيما لا يزال بإمكان رياضيين آخرين حجز بطاقة التأهل لهذا الموعد الأولمبي.
وفي تصريح للصحافة، أكد بنموسى أن جلسة العمل هذه كانت فرصة للوقوف على آخر الاستعدادات للمشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية المقبلة، مشيرا إلى أن الوزارة تتطلع إلى رؤية الرياضيين المغاربة يوقعون على مشاركة مشرفة خلال هذا الحدث الرياضي الكبير.
كما أشار إلى أن اللقاء شكل فرصة لاستعراض مختلف جوانب مشاركة الرياضيين المغاربة، سواء على الصعيد البدني أو الذهني أو اللوجستيكي، مؤكدا على الدور الداعم الذي تضطلع به الوزارة تجاه الجامعات الملكية المغربية واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية.
من جانبه، أكد الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، عبد اللطيف ادماحما، أن الاجتماع التنسيقي المنعقد بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، كان فرصة لمناقشة مختلف التدابير المتخذة في أفق المشاركة المغربية في الألعاب الأولمبية.
كما أوضح أن اللقاء مكن من مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز التنسيق بين الوزارة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بغية النهوض بالممارسة الرياضية بالمملكة.
وفي ختام هذه الجلسة، وقع بنموسى ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، فيصل لعرايشي، اتفاقية شراكة، تروم بناء مقر جديد للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، حيث يشهد المقر القديم عملية إعادة التأهيل في أفق احتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030 في كرة القدم.