وستمكن هذه الاتفاقية، التي وقعتها بالأحرف الأولى المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، والمدير العام للافارج هولسيم المغرب، خوسي أنطونيو بريمو، مهنيي قطاع البناء والأشغال العمومية من الاستفادة من تكوينات مؤهلة في مجالات من قبيل النظافة والسلامة والبيئة، فضلا عن تنمية كفاءاتهم في المجالات المتعلقة بمواد البناء وأنماط التشغيل الجديدة.
وفي ما يتعلق بالتكوين المستمر، ستستفيد لافارج هولسيم المغرب من خبرة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من أجل تطوير برامج تكوينية موجهة لمستخدميها وشركائها من المهنيين في قطاع البناء.
أما في ما يخص بالسلامة في أماكن العمل والنهوض بمهن البناء والأشغال العمومية، تعتزم هذه الشراكة تنظيم قوافل تكوينية وندوات مخصصة للتحسيس بالسلامة في الأوراش والمناهج التطبيقية الجديدة المستعملة في الأشغال الكبرى والبناء.
ولتعزيز هذا التعاون الجديد، تم الاتفاق أيضا على تكوين 4 آلاف مستفيد (مهنيي البناء والمجتمعات المتاخمة) على مدى السنوات الثلاث المقبلة في مجال مهن البناء.
وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت طريشة إن هذا التكتل الإستراتيجي بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ولافارج هولسيم المغرب يكتسي أهمية خاصة في سياق التحول الرقمي والابتكار في البناء بالمملكة.
وأوضحت أن هذه الاتفاقية الإطار ترمي إلى تقوية كفاءات الشباب من خلال تمكينهم من برامج تكوينية تلائم حاجيات سوق الشغل، فضلا عن تطوير منظومة مواتية للإدماج المهني.
وأضافت طريشة أن “هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص تندرج تماما في إطار التزامنا بمواكبة المهنيين عن طريق تكوينات مؤهلة مصممة بشكل مشترك، بما يمكن من تقريب التكوين من واقع سوق الشغل، وذلك في انسجام تام مع توجهات خارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني”.
وجددت، في هذا الإطار، التأكيد على التزام مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بتكوين الشباب، لافتة إلى أن هذا التعاون يجسد مرحلة مهمة في تكريس هذا الالتزام.
من جهته، أعرب بريمو عن ارتياحه لتعزيز الشراكة بين شركة لافارج هولسيم المغرب ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، مما يساهم في تنمية الكفاءات وتثمين الرأسمال البشري، وهي إحدى الأولويات الإستراتيجية بالنسبة للشركة.
كما اغتنم هذه المناسبة للتأكيد على أهمية تكوين مستخدمي المقاولات لمواجهة التحديات المستقبلية.
وفي ما يتعلق بدور المقاولة في الانتقال الرقمي بالمغرب، أبرز بريمو الإرادة التي تحدو لافارج هولسيم المغرب من أجل إحداث منظومة تتلاءم وتنمية الكفاءات.