يرتقب أن يصل إنتاج الشمندر السكري بالحوض السقوي لملوية إلى ما يناهز 261 ألف طن، أي بزيادة تقدر ب 14 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط.
وأوضحت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، أن إنتاج السكر الأبيض يتوقع أن يصل إلى حوالي 36 ألف طن، مبرزة أن المساحة المزروعة بمنطقة ملوية خلال هذا الموسم بلغت 4500 هكتار، منها 2159 هكتارا بإقليم بركان و 2341 هكتارا بإقليم الناضور، حيث سجلت زيادة بنسبة 18,5 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط.
وفيما يخص نمو الشمندر السكري، سجلت المديرية الجهوية للفلاحة أن المساحة المزروعة استفادت من التساقطات المهمة خلال شهري مارس و أبريل الماضيين، والتي تجاوزت 150 ملم، ومن تنظيم محكم للسقي خاصة خلال الفترة التي عرفت نقصا في التساقطات، وذلك ببرمجة عدد من دورات السقي (دورتين إلى ثلاث دورات)، مبرزة أنها “كلها ظروف مكنت من تطور المحصول في ظروف جيدة”.
بالإضافة إلى ما سبق، وبالنظر للدور السوسيو-اقتصادي الذي تلعبه زراعة الشمندر السكري بالمدار السقوي لملوية، فقد ضاعف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية وباقي شركائه في إطار اللجنة التقنية الجهوية للسكر من الجهود المبذولة لإنجاح الموسم عن طريق اتخاذ تدابير محكمة وتتبع دقيق لجميع مراحل إنتاج الشمندر السكري.
كما تم توفير المدخلات الفلاحية اللازمة من استعمال لأصناف البذور وحيدة الجنين المقاومة للأمراض والمتميزة بإنتاجيتها العالية والأسمدة والمبيدات وكذا مواكبة وتأطير المنتجين في كل مراحل الإنتاج، حيث استفاد المنتجون من أيام تحسيسية حول وقاية الشمندر السكري من الحشرات والأمراض الفطرية بالإضافة إلى تنظيم لقاءات حول نظام الري بالتنقيط وذلك لفائدة المنتجين المستعملين للأنظمة التقليدية.
تجدر الإشارة إلى أن موسم جني محصول الشمندر السكري بالمدار السقوي لملوية انطلق في 25 مارس تبعا لقرار اللجنة التقنية الجهوية للسكر بحوض ملوية المنبثق عن اجتماعها المنعقد يوم 08 ماي الماضي، والذي تميز باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنجاح موسم قلع وتصنيع الشمندر السكري.
وتميز هذا الموسم بتساقطات مطرية متباينة الأهمية حسب الزمن وحسب الأقاليم وبضعف نسبة ملء المركب المائي لملوية التي لم تتجاوز 30 في المائة في بداية الموسم.