نظمت جمعية أستاذات وأساتذة التربية البدنية والرياضية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببني ملال، اليوم الأحد بقاعة الأنشطة برحاب ثانوية إبن سينا التأهيلية، يوما تكوينيا لفائدة مدرسات و مدرسي مادة التربية البدنية، في موضوع ” السرعة الهوائية القصوى -VMA- بالوسط المدرسي، الإختبارات الميدانية و استثمار نتائجها”.
وقد أشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية نور الدين اليزيدي، أستاذ مبرز و فاعل رياضي و مكون بمركز مهن التربية و التكوين بمراكش.
وانطلقت أشغال هذا اليوم التكويني، الذي حضره عدد من أطر مادة التربية البدنية من مختلف المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجهة بني ملال خنيفرة، بكلمة لرئيس الجمعية سعيد كربازي، الذي رحب بالجميع على تلبية الدعوة و حضور هذا النشاط التربوي المندرج في إطار مساهمة الجمعية في التكوين المستمر لمدرسي/ت مادة التربية البدنية، كما توجه بالشكر و الثناء و التقدير لمؤطر اليوم التكويني، نور الدين اليزيدي، لاستجابته بتلقائية و ترحاب و تطوع لدعوة الجمعية و تحمل متاعب و إكراهات السفر.
هذا وبتأثر كبير، دعا رئيس الجمعية الحضور إلى الوقوف و تلاوة الفاتحة ترحما على روح محمد أساكا الذي وافته المنية مؤخرا و تقديم خالص العزاء و المواساة لعائلته و ذويه.
إلى ذلك، وبعد ترديد النشيد الوطني، قدم نور الدين اليزيدي عرضا قيما تناول خلاله بالتفصيل التعريف الدقيق لمجموعة من المفاهيم العلمية ذات الصلة بالقدرة البدنية -الجلد- “Endurance”، و بأهم الإختبارات الميدانية لتقييم و تحديد السرعة الهوائية القصوى(La vitesse maximale aérobie)، وكيفية استثمار نتائجها في التداريب لتنمية قدرات الجلد والتحمل خلال مجهود الجري وتطوير الإنجاز والأداء بشكل عقلاني يراعي قدرات ومستويات التلميذات والتلاميذ بمختلف الأسلاك التعليمية.
وبعد ختام العرض والتفاعل مع تساؤلات ومداخلات الحضور، جرى حفل تكريم كل من الأستاذتين المتقاعدتين، رشيدة سرير و نعيمة البوعبيدي و الأستاذ عبد الله البوعلاوي، تقديرا و إجلالا لما قدموه من تضحيات و جهود طيلة مسارهم المهني.
وبعد استراحة شاي، استأنف نور الدين اليزيدي تاطيره بتنظيم و رشات تطبيقية، لاستيعاب مضامين العرض، والتمكن من مقاربة بيداغوجية علمية و متينة لتنمية و صقل قدرات و ملكات التلميذات و التلاميذ في هذاالمجال.
وفي ختام هذا اليوم التكوين، الذي خلف انطباعا إيجابيا لذى المستفيدين والمستفيدات، اتجاه هذه المبادرة التربوية القيمة،(تم) تقديم شواهد تقديرية الخاصة بالاستفادة من التكوين على جميع الحاضرين وأخذ صورا تذكارية لتخليد هذا الحدث.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا اليوم التكويني يأتي في إطار تنزيل البرنامج السنوي المكثف و المتنوع والطموح لجمعية أستاذات وأساتذة التربية البدنية والرياضية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ببني ملال.