فتح الإنجليزي جود بيلينغهام باب اللقب أمام ريال مدريد بتسجيله هدف الفوز على برشلونة 3-2 في الوقت القاتل من موقعة الـ”كلاسيكو” التي تقدم فيها الضيف الكاتالوني مرتين.
وبعد فوزه في المرحلة11 في معقل غريمه الكاتالوني 2-1 ثم اكتساحه 4-1 في نهائي الكأس السوبر الإسبانية، بدا ريال مرشحا لتجديد الفوز على رجال المدرب تشافي هرنانديس لاسيما أنه قادم من تأهل الى نصف نهائي دوري الأبطال بفوزه على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي حامل اللقب بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1 في إياب ربع النهائي (3-3 ذهابا ).
في المقابل، خاض برشلونة اللقاء بمعنويات مهزوزة تماما بعد خروجه من ربع نهائي المسابقة القارية الأم بخسارة قاسية على أرضه 1-4 أمام باريس سان جرمان الفرنسي (فاز ذهابا 3-2).
لكن الضيف الكاتالوني ظهر بشكل جيد جدا الأحد في معقل ريال وتقدم عليه مرتين، إلا أن رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لم يستسلموا وردوا على “بلوغرانا” حتى نجحوا في خطف الفوز في الوقت بدل الضائع بفضل بيلينغهام الذي رفع رصيده الى 17 هدفا في الدوري و21 ضمن كافة المسابقات في موسمه الأول بألوان النادي.
والأهم أن ريال بات الآن متقدما بفارق 11 نقطة على برشلونة الثاني قبل ست مراحل على ختام الموسم.
ولم تكن البداية كما يشاء ريال وجمهوره، إذ وجد النادي الملكي نفسه متخلفا بعد ست دقائق فقط برأسية للدنماركي اندرياس كريستنسن إثر ركلة ركنية نفذها البرازيلي رافينيا وأخفق الحارس الأوكراني أندري لونين في تقديرها. لكن فريق أنشيلوتي عاد الى اللقاء وأدرك التعادل في الدقيقة 18 من ركلة جزاء انتزعها لوكاس فاسكيس من باو كوبارسي ونفذها البرازيلي فينسيوس جونيور، رافعا رصيده في الدوري الى 13 هدفا هذا الموسم.
واعتقد برشلونة أنه استعاد التقدم بعدما حول لامين جمال الكرة بكعب قدمه من زاوية صعبة عند القائم الأيسر، لكن لونين تدخل وأبعدها عن خط المرمى بحسب قرار حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” الذي استغرق دقائق عدة ليتخذ قراره (28).
وواصل برشلونة أفضليته استحواذا وفرصا لكن من دون نجاعة ثم أنهى الشوط الأول بضربة نتيجة إصابة الهولندي فرنكي دي يونغ الذي ترك مكانه لبدري (45).
وبدأ ريال الشوط الثاني بفرصة للإنكليزي بيلينغهام لكن الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن تصدى لتسديدته على دفعتين (50)، ثم انطلق فينسيوس بهجمة مرتدة بعد تمريرة من بيلينغهام قبل أن يسدد فوق العارضة (55).
وبعدما سدد في الدقيقة 63 بجانب القائم الأيسر، أعاد البديل فيرمين لوبيس برشلونة الى المقدمة في الدقيقة 69 بعدما كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك بعد عرضية من جمال حاول البديل الآخر فيران توريس تحويلها في الشباك لكن لونين صدها لتسقط أمام ابن العشرين عاما ليسددها في الشباك.
لكن ريال أظهر مجددا أنه لا يعرف معنى للاستسلام وأدرك التعادل بعد دقائق معدودة عبر لوكاس فاسكيس الذي وصلته الكرة من عرضية لفينيسيوس (73).
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف بيلينغهام هدف الفوز الخامس والعشرين لريال هذا الموسم بعد عرضية من لوكاس فاسكيس حاول البديل خوسيلو تحويلها في الشباك لكنه لم ينجح لتصل الى زميله الإنكليزي الذي سددها في المرمى (1+90).