أطلق المغرب خلال مارس الجاري، مشروع الهيدروجين الأخضر لتأمين احتياجاته من الطاقة، خاصة أنه يستورد 96 بالمئة منها، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار دوليا وانعكاسها على السوق المحلية.
وأعربت نحو 100 جهة محلية وأجنبية، عن اهتمامها بالاستثمار في المشروع الذي أطلقته الحكومة المغربية، وسط تزايد الاهتمام العالمي في الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة.
تأتي الخطوة، في إطار زيادة الاستثمار في الطاقات المتجددة والجديدة، ضمن جهود تخفيف التبعية للمصادر التقليدية الخارجية (النفط والغاز الطبيعي).
وخصصت الحكومة نحو مليون هكتار (الهكتار = 10 آلاف متر مربع) لمشاريع الهيدروجين الأخضر، منها 300 ألف لفائدة المستثمرين خلال المرحلة الأولى.
والهيدروجين الأخضر، نوع من الوقود الناتج عن عملية كيميائية يستخدم فيها تيار كهربائي ناتج عن مصادر متجددة لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، وبالتالي تنتج طاقة دون انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي المسبب للاحتباس الحراري.
وأعلنت الحكومة في 11 مارس 2024، إطلاق مشروع الهيدروجين الأخضر، معتبرة أن 100 مستثمر وطني ودولي أعربوا عن اهتمامهم بذلك.
وفي شتنبر الماضي، أعلنت الحكومة ان البلاد تعتزم إطلاق مشروع للهيدروجين الأخضر خلال 2024، وسط زيادة عالمية في الاستثمار بهذا المصدر من الطاقة.
وبخصوص الأراضي التي ستعرف هذه الاستثمارات، قامت الحكومة بتحديد عقارات مهمة تناهز مليون هكتار موزعة على مختلف مناطق البلاد، منها 300 ألف لفائدة المستثمرين خلال المرحلة الأولى.
ويعمل المغرب على زيادة الاستثمار في الطاقات المتجددة، فضلا عن عقد شراكات في إطار الهيدروجين الأخضر، ضمن جهود تخفيف التبعية للمصادر الخارجية.