بصمت مجموعة “مرجان هولدينغ”، الرائدة في مجال البيع بالتجزئة في المغرب منذ سنة 1990 على مرحلة جديدة في مسار تحولها الرقمي، مع رغبتها الكبيرة في تحديد مركزها بصفتها فاعلا رائدا في مجال التوزيع ذو القنوات المتعددة على مستوى المملكة. وقال أيوب أزمي، الرئيس المدير العام للمجموعة “في المستقبل القريب، سيصبح جزء من مهنتنا كموزعين كبار، يحمل طابعا تكنولوجيا ورقميا”، مضيفا أنه من أجل تحقيق هذه الغاية ومواكبة العالم الإلكتروني، بدأت المجموعة منذ بضع سنوات في “عملية إدخال الرقمنة في الأنشطة التي تقوم بها، وهو ما تم العمل على تسريعه السنة الماضية، أخذا بعين الاعتبار البعد الرقمي، والاعتماد على القناة الشاملة والمتعددة في جوهر كل أنشطتنا، وفق ما يتماشى مع التغيير الجذري الذي يمس زبنائنا وأنماط استهلاكهم”.
وذكر البيان أنه منذ يوليوز الماضي، دخلت “مرجان هولدينغ” عالم التجارة الإلكترونية، وتوفر منذ ذلك الحين تجربة زبناء وفق المعايير الدولية المعترف بها من الناحية التكنولوجية ومن حيث الخدمات المقدمة وفق الأسلوب الصناعي. وللمرة الأولى في المغرب، يمكن لزبناء “مرجان هولدينغ” التسوق الكترونيا والاختيار من بين 6000 منتوج وبمنسوب مخزون محين، بنفس الثمن المعتمد داخل محلات المجموعة.
وبناء على ذلك، يستطيع الزبناء اعتمادا على هواتفهم الذكية، اختيار جميع حاجياتهم كأنهم يتجولون بين أروقة المتجر، مع التوصل بها في منازلهم على حسب الفترات الزمنية المختارة، كما أن عملية تسليم المنتجات تتم عبر سيارات النقل المبرد للحفاظ على المشتريات وضمان وصولها في جودة جيدة.
وفي ما يخص الأداء، توفر خدمة التجارة الإلكترونية الخاصة بـ”هولدينغ مرجان” العديد من الاختيارات المتنوعة مابين الأداء نقدا عند التوصل بالمشتريات أو من خلال البطاقة البنكية عبر جهاز الأداء الإلكتروني “TPE” الذي يتوفر عليه جميع فرق التوصيل، كما أن المجموعة ت قدم خدمة الدفع الرقمي مع خصوصية عدم اقتطاع ثمن المشتريات إلا بعد توصل الزبون بطلبه واستلامه كل حاجياته.
وفي نفس الصدد، جرى تطوير العديد من الميزات الأخرى التي تسمح للزبون بالإطلاع على فضاء الوفاء، وقائمة المشتريات السابقة من المتجر أو عبر الإنترنت، فضلا عن جميع عروض مرجان التي سبق اختيارها من طرف الزبون.
وبعد مرور أربعة أشهر من إطلاق الخدمة للعموم، أضحت خدمات تطبيق “مرجان”متاحة في خمس مدن هي الدار البيضاء، المحمدية، مراكش الرباط، وسلا، وسيتم تعميم الخدمة قريبا في كل أرجاء المغرب.
وخلال هذه الأشهر القليلة، تم تسجيل معدل رضا استثنائي من لدن الزبناء بنسبة تتجاوز90 في المئة، كما تم تحميل التطبيق أزيد من 600 ألف مرة، بأزيد من 400 ألف مستخدم نشط شهريا، فضلا عن كون الخدمة الإلكترونية نجحت في خلق 100 وظيفة خلال 4 أشهر فقط.
وفي هذا الاتجاه قال أيوب أزمي، إنه “بالتزامن مع وضع تصميم التجارة الإلكترونية التابعة لنا، كان من الضروري التحكم بشكل كامل في شبكة التوزيع المادية، لذلك، وحتى نكون أكثر فعالية، قررنا إعادة النظر في بعض الأمور والرفع منها بصورة شاملة اعتمادا على المزيد من التحكم الآلي، وهو الأمر الذي ساهم في تسجيل تغيرات كبيرة سواء على الصعيدين الثقافي أو التكنولوجي”.