جرى، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، تنظيم حفل تسليم الشواهد لفائدة حوالي 40 مستفيدة من خدمات “مركز دارنا” تتويجا لسلسلة من الدورات التكوينية المهنية، التي من شأنها، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فتح الطريق أمامهن لولوج سوق الشغل وتحسين وضعهن السوسيو – اقتصادي.

ويندرج هذا الحفل، الذي نظمته عمالة الفداء – مرس سلطان، بشراكة مع جمعية مفتاح وحلول، بحضور على الخصوص، عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس سلطان شكيب بلقايد، في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة، ويشكل فرصة لتكريم والاحتفاء بهؤلاء النساء والفتيات اللائي تمكن من الخروج من الوضعية الصعبة التي كن يعشن فيها، بفضل برنامج المبادرة الوطنية للتكوين والإدماج السوسيو- مهني.

وبهذه المناسبة، أشارت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، رقية بوالدين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الحفل يأتي في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة والاحتفاء بإنجازات النساء في وضعية صعبة المستفيدات من خدمات مركز “دارنا”.

وقالت السيدة بوالدين إن المركز، الذي تم إحداثه خلال أزمة (كوفيد-19)، يندرج في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة البرنامج المخصص لمكافحة الهشاشة، مشيرة إلى أن هذا المركز مخصص للنساء والفتيات في وضعية صعبة وبدون مأوى.

وأضافت أن تأهيل المركز وتجهيزه كلف غلافا ماليا يقارب 3 ملايين درهم من أجل استقبال وتكوين النساء والفتيات المتخلى عنهم أو الأمهات العازبات، بهدف ضمان استقلالهن وإعادة إدماجهن في المجتمع على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.

وأشارت إلى أنه “تم إطلاق المشروع بشكل مشترك من قبل عمالة مقاطعات الفداء مرس سلطان، التي عبأت الوسائل التقنية والمالية اللازمة (ميزانية المعدات والتجهيز)، والمندوبية الإقليمية للتربية التي وضعت تحت تصرفنا مدرسة ابتدائية غير مستخدمة”، مبرزة أن هذا المركز يقدم دوراته التكوينية المتنوعة بالشراكة مع جمعية مفتاح وحلول الحاملة للمشروع.

وأضافت أنه “يتم إدماج المستفيدات من هذا التكوين في سوق الشغل من خلال منصات الشباب، أو يتم تأطيرهن في إطار التعاونيات بفضل البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية، في إطار المساهمة في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”.

من جانبها، أبرزت سميرة البقالي، الرئيسة الشرفية ومؤسسة جمعية مفتاح وحلول، في تصريح مماثل، أهمية هذه الاحتفالات التي تمثل فرصة لتكريم كافة النساء المستفيدات من برامج المبادرة الوطنية وكذلك كافة اللواتي يعملن كل يوم من أجل بناء مستقبل أكثر إنصافا وازدهارا للأجيال القادمة.

وخلال هذا الحفل، سلطت السيدة البقالي الضوء على دور مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي انخرطت، منذ إنشائها، في دعم ومواكبة المرأة المغربية بشكل فعال لتمكينهن على المستوى الاجتماعي والاقتصادي عبر مجموعة متنوعة من البرامج والمشاريع، وساهمت في دعم استقلاليتهن، ودعمهن من أجل الولوج للتعليم والصحة، وتعزيز مشاركتهن النشطة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأكدت أنه “بفضل تصميمهن وشجاعتهن وعملهن الجاد، تمكنت هؤلاء النساء من تغيير حياتهن وحياة مجتمعهن”، مشيدة في الوقت نفسه بالجهود التي بذلتها على الخصوص وزارة الداخلية، والسلطة القضائية، والسلطات المحلية، وقطاع التعليم ومختلف الشركاء الجمعويين.