أكد يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، على أهمية التشغيل باعتباره أولى الأولويات بالنسبة لمختلف بلدان العالم وهو ما يعكسه إطلاقها لأنواع مختلفة من السياسات.
وأوضح السكوري، في كلمة ألقاها أمس الخميس خلال أشغال الاجتماع الرابع لشبكة منظمة التعاون الإسلامي لخدمات التوظيف العامة، المنظم على مدى يومين حول موضوع ” ريادة الأعمال وخدمات التشغيل.. أي تحديات من أجل ادماج اقتصادي أفضل؟” بمراكش، (أوضح) أن التطورات التي عرفها قطاع التشغيل دفعت الحكومات إلى اعتماد مقاربات متجددة وذات قيمة مباشرة وآنية بالنسبة للشعوب وخاصة فئتي الشباب والنساء باعتبارهما الأكثر تضررا على مستوى التشغيل خلال جائحة كوفيد 19، مبرزا إطلاق المغرب لسياسات تفاعلية بهدف تمكين فئة واسعة من المواطنين والمواطنات لولوج سوق الشغل.
وأشار السكوري، إلى مجموعة من البرامج والمشاريع التي أطلقتها المملكة من أجل تعزيز هذا القطاع، من بينها برنامج أوراش لتشغيل 250 ألف من اليد العاملة المغربية من الذين فقدوا وظائفهم خلال جائحة كوفيد 19، واعتماد ميثاق جديد للاستثمار، مضيفا أن هذه المشاريع كانت بموازاة مع حوار اجتماعي بين الحكومة والنقابات وأرباب العمل من أجل الاتفاق على اصلاحات جوهرية كان لزاما تنفيذها.
وأكد المسؤول الحكومي، على أن هناك عمل على مستويات متعددة من أجل تعزيز قطاع التشغيل على مستوى السياسات الانتاجية والسياسات النشيطة للتشغيل، وكذا سياسة التكوين التي تم في إطارها اطلاق برامج هيكلية على رأسها البرنامج الملكي لمدن المهن والكفاءات، لافتا إلى التحدي المطروح على وكالات التشغيل والمتمثل في مدى قدرة هذه المؤسسات على التموقع في سوق الشغل.
وخلص يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إلى أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة لبحث وتدارس مختلف الإشكالات التي أصبحت تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لجميع البلدان.