نظمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة اليوم الأربعاء، ورشة تكوينية حول برنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، لفائدة لفائدة منسقات ومنسقي وتلميذات وتلاميذ أندية التربية البيئية منخرطة في هذا البرنامج، برسم الموسم الدراسي 2024-2023.
في كلمة افتتاحية بهذه المناسبة، نوه المكلف بتدبير قسم الشؤون التربوية، نيابة عن السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، بمجهودات مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة المبذولة من أجل نشر الثقافة البيئية في المجتمع وفي الوسط المدرسي على وجه الخصوص.
وأبرز الأهمية القصوى التي توليها الوزارة الوصية والأكاديمية ومختلف البنيات الإدارية والتربوية التابعة لها لبرامج الحياة المدرسية الهادفة إلى غرس قيم المواطنة، ومن بينها القيم البيئية في نفوس الناشئة التعليمية.
وقدم شكره إلى كافة المتدخلين الجهويين والإقليميين والمحليين من أطر تربوية وإدارية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، والمتعلمات والمتعلمين، وباقي الشركاء على انخراطهم الإيجابي في إشاعة قيم وسلوكيات المحافظة على البيئة. كما تطرق إلى سياق تنظيم هذه الورشة المتمثل أساسا في التعريف ببرنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، وتعزيز التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة، وتحفيز الأطر الإدارية والتربوية والمتعلمات والمتعلمين للانخراط في هذا البرنامج، بالإضافة إلى تقاسم التجارب الناجحة في هذا المجال.
من جهتها، أبرزت مريم الخضاري، ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، سياق تنظيم هذه الورشة المتمثل أساسا في التعريف بالمباراة المتعلقة ببرنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، في نسختها الثانية والعشرين، والتي اتخذت شعارا لها: “بيئة متجددة ومبادرات ملهمة في مغرب متضامن”، والرامية إلى نشر الثقافة البيئية وتعبئة متعلمات ومتعلمي المدارس الابتدائية والثانويات الإعدادية والتأهيلية من خلال الاشتغال على نتائج الكوارث الطبيعية، مع تركيز اهتمامهم على ما يمكن أن يبعثه ذلك من شعور التضامن والانتماء للوطن وانعكاس ذلك على تدبير الأزمات على المدى القريب والبعيد، من خلال إعداد وإنجاز ربورتاج صحفي، و/أو فيديو صحفي و/أو صورة فوتوغرافية.
وذكرت الخضاري بشروط ومعايير المشاركة، بالإضافة إلى البرمجة الزمنية الخاصة بهذه المباراة.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق برنامج الصحفيون الشباب من أجل البيئة في سنة 1994، وهو برنامج دولي يهدف الى التشبيك بين الشباب المهتمين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة. حيث يتم، سنويا، تتويج أفضل المساهمات، من الربورتاجات الصحفية المكتوبة، الفيديوهات الصحفية والصور الفتوغرافية، للفئات العمرية “14-11 سنة” و”18-15 سنة” و”21-19 سنة” من قبل لجنة تحكيم وطنية تتكون من اختصاصيين في مجال الإعلام والصحافة.
ويحصل الفائزون ومؤطروهم على جوائز وشهادات يتم توزيعهما خلال الاحتفالات الإقليمية والجهوية. كما يتم إرسال تلك الإنتاجات الفائزة وطنيا إلى المؤسسة الدولية للتربية البيئية FEE للتنافس على المستوى الدولي.
هذا، ويندرج تنظيم هذه الورشة التكوينية في إطار مواصلة تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنفيذا لالتزامات خارطة الطريق 2026-2022، وبرامج الإطار الإجرائي 2024-2023، ولا سيما ما يتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، وتنفيذا لمضامين اتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وتوصيات تقرير النموذج التنموي الجديد.