يقوم وفد مشترك من الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل بزيارة عمل إلى بوركينا فاسو تمتد على مدى أسبوع، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مجال التكوين المهني.
وفي مستهل هذه الزيارة، استقبل بوبكر سافادوغو وزير الرياضة والشباب والتشغيل البوركينابي، أمس الاثنين، الوفد المشترك ، الذي كان مرفوقا بسفير صاحب الجلالة ببوركينا فاسو يوسف السلاوي.
وبهذه المناسبة، أعرب الوزير البوركينابي عن ترحيبه بالوفد المغربي المتواجد ببوركينا فاسو ، استجابة للدعوة الموجهة إليه عقب زيارة العمل التي قام بها السيد سافادور إلى المغرب في نونبر الماضي.
وأبرز سافادوغو الأهمية الاستراتيجية التي توليها السلطات العليا لبلده لمشروع تشخيص منظومة التكوين في المهن ذات الأولوية لبوركينا فاسو ، بناء على تبادل الخبرات.
من جانبه، اعتبر السلاوي أن هذه الزيارة إلى بوركينا فاسو تعكس حيوية ومتانة علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وذكر السلاوي في هذا الصدد بانعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون بالداخلة يوم 9 يونيو 2023، والتي شهدت التوقيع على بروتوكولات اتفاقيات في مختلف مجالات التكوين، مما مكن من تعزيز الإطار القانوني الثنائي.
كما أعرب الدبلوماسي المغربي عن استعداد المملكة لمواصلة دعم هذا المشروع المهيكل في بوركينا فاسو في إطار التعاون جنوب-جنوب، على اساس التضامن والمنفعة المشتركة بين البلدين.
وخلال هذه الزيارة، تم استعراض الدور الذي يضطلع به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على المستوى الإفريقي من أجل النهوض بتعاون نموذجي جنوب-جنوب، مسلطين الضوء على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تجسد الاهتمام الخاص بالتكوين المهني، باعتباره رافعة استراتيجية للتنافسية الاقتصادية، ومسارا واعدا للإدماج المهني للشباب، كما يتجلى ذلك في إنشاء شبكة مدن المهن والكفاءات التي تشكل الجيل الجديد من مؤسسات التكوين المهني التي تخدم التميز والابتكار.
وأكدوا رغبة المملكة المغربية في دعم الجهود التي تبذلها السلطات البوركينابية المكلفة بالتكوين المهني، خصوصا ما يتعلق بتكوين المدربين والموظفين التقنيين التربويين، ودعم هندسة أسلاك التكوين الجديدة، وتوأمة المؤسسات الشبيهة من أجل تعزيز القرب، وتوفير الموارد المؤهلة في البلد، من خلال المواكبة اللازمة التي يقدمها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وفقا للحاجيات الخاصة لبوركينا فاسو.
ويشغل كل من المغرب وبوركينا فاسو عضوية الرابطة الإفريقية من أجل تطوير التكوين المهني، التي تم إطلاقها بمكناس في 18 أبريل 2017، والتي تضم 20 دولة.