خاض العديد من الإعلاميين بالمغرب أمس الاثنين، وقفة تضامنية مع الصحافيين الفلسطينيين أمام مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالعاصمة الرباط.
وخلال هذه الوقفة التضامنية، التي حضرها جمال الشوبكي السفير الفلسطيني بالمغرب، دعا المشاركون إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، حيث ارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 122 شهيدا أي ما يفوق 10 بالمائة من الصحفيين في قطاع غزة، إضافة إلى وجود عشرات الصحفيين الأسرى والجرحى، واستشهاد 1000 من أبناء الصحفيين.
من جهته، أكد عبد الكبير أخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على أن هذه الوقفة التضامنيةتأتي في إطار التضامن المستمر مع القضية الفلسطينية، باعتبارها قضيتنا الأولى، قائلا في هذا الصدد: “آن الوقت لنقول لا يمكن نهائيا بأن نسمح مع بقية الزملاء والزميلات في العالم بأن تمر هذه الجريمة في صمت”، مضيفا أن الآلة الادعائية تمكنت من أن تجعل التغطية لجرائم الحرب على غزة تتراجع، والسبب المباشر هو هذا القتل الممنهج للصحافيات والصحافيين الذين ينقلون هذه الحقيقة.
وشدد اخشيشن، على أن ما سيحدث في رفح، إن استمرت الأمور حسب ما يخطط لها فسيكون أبشع من الجرائم السابقة، مبرزا أن النقابة لن تساهم بالصمت مع كل من أراد أن يمر هذا الإجرام في صمت.
وأشار أخشيشن، إلى أنه آن الأوان للإعلام أن يأخذ بزمام المبادرة، وأن ينقل للرأي العام بكل الوسائل الممكنة أن ما يحدث حاليا في قطاع غزة جريمة لم يعرف لها التاريخ مثيلا، معتبرا أن انطلاق هذه الفعاليات اليوم في المغرب عبر كل فروع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، هو بداية لسلسلة من المبادرات التي يجب أن تقوم بها النقابة وبأشكال متعددة، سواء كانت وقفات، احتجاجات أو عبر المشاركة المكثفة، بالنشر في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل ألا تطمس هذه القضية، وألا نشارك في التغاضي عن هذه الجريمة التي يتم اقترافها في قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة التضامنية، تأتي انسجاما مع مواقف النقابة المتجددة والمساندة لأهالينا في فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا، وتلبية لنداء الاتحاد الدولي للصحافيين بجعل يوم 26 فبراير يوما جديدا للتضامن وكسر الصمت، أمام استمرار آلة القتل الإسرائيلية في حصد المزيد من الأرواح في أعتى عدوان همجي على الشعب الفلسطيني، ووسط هذا القتل الأعمى ارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى اكثر من 140 شهيدا أي ما يفوق 10 بالمائة من الصحفيين في قطاع غزة، إضافة إلى وجود عشرات الصحفيين الأسرى والجرحى، واستشهاد ما يفوق ألف من أبناء الصحفيين الفلسطينيين وذويهم.