قال المدير الجهوي للفلاحة ببني ملال خنيفرة، سعيد أقريال، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها الجهة، سيكون لها تأثير إيجابي على زراعات الحبوب الرئيسية وكذا الغطاء النباتي.
وأفاد أقريال بأن التأثير الإيجابي لهذه التساقطات، التي ارتفع معدلها الجهوي إلى 32,6 ملم، والمسجل يوم 10 فبراير على مستوى الأقاليم الخمسة بالجهة، وبلغت ذروتها 77,6 ملم بجماعة دمنات (إقليم أزيلال)، قد بدأ يظهر على نسبة ملء سدي (بين الويدان) و(أحمد الحنصالي)، اللذين يزودان المساحات المسقية بالجهة.
وتابع أن مخزون هذين السدين شهد بالنسبة لـ(بين الويدان) ارتفاعا طفيفا من 5.6 في المائة بتاريخ 9 فبراير إلى 7.4 في المائة في 12 من الشهر الجاري، أي ما يعادل 90.2 مليون متر مكعب من المياه، بينما انتقلت نسبة الملء بسد (أحمد الحنصالي) من 4.1 في المائة إلى 5.1 في المائة في الفترة ذاتها (33.9 مليون م3 من المياه).
وعبر عن التفاؤل من أن الأمطار الأخيرة سيكون لها وقع كبير على الحفاظ على محاصيل الزراعات القائمة، لاسيما أشجار الفواكه بالجهة، والزراعات الاستراتيجية على غرار الشمندر السكرى وزراعات الحبوب.
وحسب المدير الجهوي للفلاحة، فإن هذه التساقطات سيكون لها تأثير إيجابي على نمو الغطاء النباتي للجهة، مما سيوفر موارد مهمة من الأعلاف للماشية ويخفف عبء شرائها بالنسبة لمربي الماشية، مبرزا أن تأثير الأمطار سيتجلى أيضا في الفرشات المائية الجوفية التي كانت تراجعت بحدة بسبب توالي سنوات الجفاف.
وتساهم جهة بني ملال خنيفرة بشكل كبير في الإنتاج النباتي والحيواني على الصعيد الوطني، بفضل طابعها الفلاحي القوي ومخزونها المائي ومناخها الملائم.
أما بالنسبة للسلاسل الفلاحية الرئيسية، فتنتج الجهة ، خلال سنة عادية ، 30 في المائة من بذور الحبوب، و28 في المائة من الشمندر السكري، و20 في المائة من الحوامض، و15 في المائة من الزيتون، و13 في المائة من اللحوم الحمراء وأكثر من 12 في المائة من الحليب.
وفي ما يتعلق بالسلاسل التي تختص بها الجهة بين مثيلاتها بالمملكة، فإنها تنتج أكثر من 95 في المائة من السمسم و90 في المائة من الفلفل الحلو و50 في المائة من الرمان.
ومن شأن هطول الأمطار أن يمكن الجهة من تخفيف الضغط على مواردها من الماء من جهة، لا سيما فيما يتعلق بالري، وأن يرفع ، من جهة أخرى من تحسين الإنتاج الزراعي والرعوي.