ساهمت “ليديك” في المائدة المستديرة التي نظمها المكتب الجهوي لجمعية الماء والطاقة للجميع للدار البيضاء-سطات، بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بابن امسيك، تحت عنوان إشكالية المياه بالدار البيضاء بين المعالجة والواقع.
وفي مداخلة ألقاها بالمناسبة سلط محمد الحجراوي، مسؤول التنقية وإعادة استعمال المياه العادمة، الضوء على الدور الذي تقوم به محطة تصفية المياه العادمة، المنجزة من طرف “لديك”. وتمزج محطة مديونة التي تطلب انجازها استثمارات بقيمة 141 مليون درهم، بين تكنولوجيتين هما تكنولوجيا الأوحال المنشطة وتكنولوجيا الأغشية التي تعتبر ابتكارا حقيقيا، وهي تكنولوجيا تتجاوز المعالجة التقليدية للمياه العادمة إذ تمكن من الحصول على جودة عالية في التصفية. فبفضل هذه التكنولوجيا يصبح بالإمكان إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة بمديونة لأغراض فلاحية.
وستمكن هذه المحطة، التي تعد الأولى من نوعها في منطقة شمال إفريقيا تعمل بهذه التقنية، والتي تبلغ طاقتها ما يعادل استعمال 40ألف من السكان، من معالجة أزيد من 4 آلاف متر مكعب من المياه العادمة في اليوم. وتساهم كذلك في حماية واد حصار والفرشة المائية، إلى جانب حماية الموارد المائية للمنطقة، لاسيما من خلال، إعادة استعمال المياه المعالجة في سقي الأراضي الفلاحية.
كما شارك مع الحضور بيانات حول شبكة تجميع المياه العادمة في الدار البيضاء الكبرى، وعدد محطات التنقية والمعالجة التي تدبرها شركة ليدك بما في ذلك محطة تصفية المياه العادمة بمديونة التي تقوم بتصفية 4200 متر مكعب في اليوم. وأخيرا، أشار إلى أهمية اعتماد السلوكيات الايكولوجية، التي تساهم في تقليل استهلاك المياه والحفاظ عليها.