لفظ في الساعات الأولى من صبيحة يومه الثلاثاء بالمستشفى العسكري بالرباط المناضل الشهم، محمد بنسعيد آيت ايدر، أنفاسه الأخيرة عن عمر يناهز 99 عاما، قضى جزءا غير يسير منها في المنفى هربا من حكم الإعدام.
ويعد الراحل الذي ولد بقرية تين منصور (شتوكة أيت باها)، أحد أبرز وجوه الحركة الوطنية التي انخرظت في النضال ضد الاستعمار، قبل أن يؤسس بعد عودته إلى المغرب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983.
تلقى تعليمه بعدد من مدارس سوس العتيقة. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية التقى لأول مرة بالفقيه محمد المختار السوسي. انتقل إلى مراكش لمتابعة دراسته مدرسة ابن يوسف وانفتح على العمل الوطني برفقة عبد الله إبراهيم وعبد القادر حسن، والمهدي بن بركة. كما شارك في قيادة فرق جيش التحرير المغربي وتكوين خلايا المقاومة رفقة قيادات أخرى مثل عمر المسفيوي ومحمد باهي. هذا بالإضافة لقيادات أخرى بميدان القتال مثل ناضل الهاشمي وادريس بن بوبكر والانصاري بلمختار ولغظف بن عبد الله وغيرهم.
بعد استقلال المغرب تعرض للاعتقال رفقة عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير. قبل أن يلجأ مبكرا إلى الجزائر، ومنها فرنسا.
بعد عودته إلى المغرب أسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983 وتولى مهمة الأمين العام لها. وباسمها انتخب نائباً في البرلمان عن إقليم شتوكة أيت باها. وساهم سنة 1992 في تأسيس الكتلة الديمقراطية وفي توحيد شتات اليسار سنة 2002 بتأسيس حزب اليسار الاشتراكي الموحد.