رأى النور في مرسيليا الفرنسية لعائلة مهاجرة من جزر القُمر. صنع لنفسه اسما لامعا في عالم الساحرة المستديرة عندما قاد منتخب بلاده إلى لعب نهائيات كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخها. ثم حين وعد بإقصاء ، وفعلها.

مارس كرة القدم كلاعب، غير أن الإصابة حالت دون إتمام مشواره كلاعب، ليتحول مجبرا إلى عالم التدريب.

برز اسمه كمدرب قبل أزيد من 10 سنوات، حين قاد نادي جولفيش سان بول الناشط وقتها في دوري الدرجة السادسة الفرنسي لإقصاء فريق الدرجة الثالثة في مفاجأة مدوية بكأس فرنسا. قاده هذا الإنجاز إلى الالتحاق بالطاقم التقني لهنري ستامبولي، مدرب  منتخب جزر القُمر وقتها. آنذاك تولى مهمة المدرب المساعد، لكن سرعان ما أصبح الرجل الأول في 2014 وقادهم للتأهل لأمم إفريقيا لأول مرة في التاريخ بنسخة 2021.

سبق وتعادل مع منتخب مصر سلبيا في تصفيات أمم إفريقيا 2021.

درّب فريق نواذيبو الموريتاني وقاده لتحقيق الدوري 3 مرات متتالية، ثم عُين مديرا فنيا لمنتخب موريتانيا وقادهم للوصول لربع نهائي أمم إفريقيا للمحليين في 2022 والوصول لـ 15 مباراة متتالية دون هزيمة، والآن في أمم إفريقيا للمرة الثانية في مسيرته.

وقال أمير عبده عبر قناة بي إن سبورتس: “كنا مستعدين لسيناريو مباراة الجزائر وسجلنا الهدف وكان يجب أن نصمد أمام هذا المنتخب القوي على المستوى الفردي والجماعي”. وأضاف “تمكنا من التأهل إلى دور الـ16 وأنا فخور جدا بما قدمه اللاعبين”.

وشدد نفس المتحدث “كنت أدرك أن الضغط على الجزائر وأن الفوز بالنسبة لهم ضروري، لكننا كنا مستعدين بشكل جيد جدا واللاعبين كانوا حاضرين على أعلى مستوى في المباراة”.

وأضاف “عشت قبل ذلك نفس اللحظات مع جزر القمر. ولذلك أخبرت اللاعبين أننا يجب أن نؤمن بحظوظنا في البطولة ونستغل أي فرصة لنا في المباراة”.

وتابع “سوف نستمتع أولا بالتأهل لأنه يعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة لنا. وبعد ذلك سنفكر في الدور المقبل”.

وتأهل منتخب موريتانيا إلى دور الـ16 بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته بعد الفوز على الجزائر بهدف دون رد.

وحصد منتخب موريتانيا 3 نقاط ضمن بهم أن يكون ضمن أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثالث في مجموعات بطولة أمم إفريقيا ليتأهل إلى الدور المقبل.

ويلتقي منتخب موريتانيا في الدور المقبل ضد كاب فيردي متصدر المجموعة الثانية.