على متن سيارته “رونو 4″، تحدى فؤاد تينكر، كل الصعاب للوصول إلى كوت ديفوار، البلد المضيف للنسخة الـ34 من نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023.
هذه الرحلة التي استغرقت 27 يوما من السفر، من مسقط رأسه بأزيلال إلى سان بيدرو، وهي مدينة تقع بجنوب غرب كوت ديفوار، حيث تقيم المنتخبات الوطنية للمغرب وتنزانيا والكونغو الديمقراطية وزامبيا (المجموعة السادسة)، لم تخلو من الصعوبات بالنسبة لهذا الطالب الشاب البالغ من العمر 25 عاما.
وقال تينكر، إن “هذه الرحلة بدأت خلال مطلع دجنبر الماضي قبل الوصول إلى الكوت ديفوار في اليوم 27 من نفس الشهر”.
ومن المؤكد أن سيارته التي أطلق عليها اسم “كريستينا” لم تخيب أمله خلال هذه الرحلة الطويلة، لكنها تمت، بحسب قوله، في ظروف لم تكن مريحة على الإطلاق.
وقال”لم يكن هناك مكيف هواء في السيارة ولم تكن الطرق معبدة دائما”، مبرزا أن الرغبة في دعم أسود الأطلس داخل الملعب دفعته إلى مواصلة طريقه الشيق.
وأضاف: “في البداية، رافقني صديق في هذه المغامرة، لكنه اضطر إلى الاستسلام في منتصف الطريق بالسنغال”، معربا عن انبهاره خلال هذه الرحلة بحب الشعوب الإفريقية للمغرب بشكل عام ولأسود الأطلس بشكل خاص.
وقال هذا الطالب الشاب، الحائز على الإجازة في العلوم الاقتصادية ،”راودتني فكرة خوض هذه المغامرة بعد الرحلة الرائعة لأسود الأطلس في قطر”، مؤكدا أنها ستبقى محفورة في ذاكرته إلى الأبد.
وتابع “لقد أتاحت لي هذه التجربة فرصة معاينة حسن ضيافة ماما أفريكا”.
“بعد انتهاء كأس الأمم الإفريقية، أخطط للعودة إلى الوطن على متن الطائرة على أن أحاول استعادة سيارتي عن طريق قارب، نظرا لصعوبة الطريق. لكنني آمل أن أعود إلى الوطن بقلب مسرور مع التاج الإفريقي الثاني لأسود الأطلس”.
وسيخوض المنتخب المغربي لكرة القدم مباراته الأولى في كأس الأمم الإفريقية يوم غد الأربعاء ضد تنزانيا في ملعب لوران باكو في سان بيدرو (18:00 بتوقيت غرينتش + 1).