طالب يوسف بيزيد عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بالكشف عن إجراءات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول التحديات المائية التي تواجهها المملكة.
وأوضح بيزيد في سؤال كتابي وجهه لمحمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المغرب يعاني من إكراهات متعددة تجعل الإجهاد المائي يتزايد بشكل مستمر، نتيجة للتقلبات المناخية والجفاف الهيكلي وعوامل بشرية مختلفة، وسط توقعات بتراجع حصة المياه المتوفرة للفرد إلى مستويات منخفضة تقدر بحوالي 560 متر مكعب، علما أن عتبة ندرة المياه تقدر ب 1000 متر مكعب لكل نسمة، مما يضع البلاد في مواجهة تحديات خطيرة.
وأبرز بيزيد، أن هذه الإكراهات تشتد كلما ازداد انجراف التربة المؤدي إلى توحل السدود الموجودة في سافلة الأحواض المائية، والتي جعلت المغرب يفقد ما يعادل 10% سنويا من إمكانيات تخزين المياه السطحية بالسدود، أي ما يعادل 140000 هكتار من إمكانيات سقي الأراضي الفلاحية، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن لمكافحة انجراف التربة منذ فجر الاستقلال، وإعداد تصاميم تهيئة الأحواض المائية، إلا أن ظاهرة التوحل، وما يتصل بها من تأثيرات على جودة المياه وعلى المخزون السنوي، لم تتراجع بل زادت استفحالا، وبالخصوص في السنوات الأخيرة.
وتابع بيزيد، أن منطقة دكالة مثلا، عانت وهي التي تتغذى فرشتها من الحوض المائي لأم الربيع، من هذا الخصاص المهول، كما هو الحال بالنسبة لمناطق أخرى في وطننا، محذرا من حالة التراجع الكبير الذي يعاني منه الغطاء الغابوي، تتطلب إعادة ترتيب الأولويات على صعيد مختلف الأحواض المائية، والعمل على التطبيق الجيد لـ “استراتيجية غابات المغرب 2020-2030”.
واستفسر يوسف بيزيد البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، عن التدابير التي ستتخذها الوزارة، من أجل تتبع مدى تنفيذ الوكالة الوطنية للمياه والغابات للتوجيهات الملكية، وحول مدى فاعلية وجدوى تدخلات هذه الوكالة للحفاظ على الموروث الطبيعي وتثمينه لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.