تستهل السنغال الإثنين حملة الدفاع عن لقبها في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بحذر آملة تفادي مفاجآت غامبيا.
وتلعب السنغال على ملعب “شارل كونان باني” في مدينة ياموسوكرو على بعد أكثر من 250 كلم إلى الشمال من العاصمة أبيدجان.
وتسعى السنغال، المصنفة 20 عالميا، لاستغلال توهج جيلها الذهبي الحالي لإضافة ثاني نجماتها في البطولة القارية التي خضعت لها أخيرا مطلع 2022.
وخسر “أسود التيرانغا” النهائي مرتين في 2002 و2019 أمام الكاميرون والجزائر على التوالي.
وكان المدرب المحلي أليو سيسيه قاسما مشتركا في الخسارتين لاعبا ثم مدربا، لكنه عاد وقاده بلاده للمجد الإفريقي البطولة الماضية.
ويعول سيسيه على نجوم يلعبون في الدوري السعودي أبرزهم المهاجم ساديو مانيه (النصر)، المدافع خاليدو كوليبالي (الهلال) والحارس إدوار مندي (الأهلي)، بالإضافة للمحترفين في الدوريات الأوروبية كالمهاجم نيكولاس جاكسون (تشلسي الانكليزي) وثنائي هجوم مرسيليا الفرنسي إيليمان ندياي وإسماعيلا سار.
وتأمل السنغال أن تحصد النقاط الكاملة قبل النزال الصعب أمام الكاميرون الجمعة.
وقال القائد مانيه في تصريحات لموقع الاتحاد الإفريقي ” نتوقع منافسة صعبة. ستكون هذه المنافسة من أقوى النسخ، لأن جميع البلدان الكبرى موجودة، ولديهم جميعا أهدافهم”.
ولم يحالف التوفيق أبطال القارة في الاحتفاظ بلقبهم منذ تتويج مصر بثلاثة ألقاب متتالية (من 2006 إلى 2010).
ويشارك منتخب غامبيا، الملقب بـ”العقارب”، للمرة الثانية بعد نسخة 2021، حين تسلل في هدوء لربع النهائي، إذ أقصى غينيا بهدف في ثمن النهائي، قبل أن يسقط أمام المضيفة الكاميرون.
وتعد غامبيا المصنفة 126 عالميا صاحبة أقل تصنيف من ضمن المنتخبات الـ 24 المشاركة، ولا تضم تشكيلتها لاعبين بارزين في أندية أوروبية كبيرة.
وفي المجموعة عينها، تسعى الكاميرون، بطلة إفريقيا خمس مرات آخرها في 2017، للفوز ولا شيء غيره أمام غينيا، لتفادي أية حسابات معقدة قبل اصطدامها بحاملة اللقب.
وبعد خروجها المخيب للآمال على أرضها في نصف نهائي البطولة الماضية بركلات الترجيح أمام مصر، تسعى “الأسود غير المروضة” للظفر بلقب سادس وتقليص الفجوة مع مصر (7 ألقاب) للقب واحد.
ويعتمد المدرب المحلي ريغوبير سونغ، أكثر لاعب كاميروني خوضا للمباريات والفائز بالبطولة في 2000 و2002، على تشكيلة تضم محترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى من أمثال الحارس أندريه أونانا (مانشستر يونايتد الإنكليزي) ولاعبي الوسط اندري فرانك زامبو أنغيسا (نابولي الإيطالي) وبنجامان ايليوت (ريدينغ الانكليزي).
بالمقابل، شاركت غينيا 13 مرة في البطولة القارية وكانت أفضل نتائج “الفيل الوطني ” الوصول للمباراة النهائية في 1976، حين خسرت أمام المغرب.
ويعول المدرب المحلي كابا دياوارا على المهاجم سيرهو غيراسي (شتوتغارت الألماني) ولاعب الوسط نابي كايتا (فيردر بريمن الألماني) لتأمين المركز الثالث على الأقل في مجموعة “الأسود”.