كشفت مصادر مطلعة أن أفرادا من عائلة بارون المخدرات، الحاج بن براهيم، المقلب ب”المالي“، والذي بات ملفه معروفا لدى الرأي العام ب”ملف اسكوبار الصحراء”، لم تيواصلوا معه منذ نحو أسبوعين.
وأوردت نفس المصادر، أنذ قرر قاضي التحقيق ايداع سعيد الناصيري، رئيس فريق الوداد ومجلس عمالة الدار البيضاء، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، السجن. منذ ذلك الوقت، أي منذ نحو أسبوعين، انقطعت أخبار “المالي”، بل إن عائلته لا تعرف السجن الذي يتواجد فيه حاليا، وإن كان مازال يقضي عقوبته بالسجن الفلاحي العذير، أم تم تنقيله إلى سجن جديد.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قرر في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، إيداع 20 شخصا السجن، بعد استنطاقهم ابتدائيا، مع إخضاع شخص واحد للمراقبة القضائية.
واتخذ القاضي قراره بناء على نتائج الأبحاث التي أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي انتهت إلى الاشتباه في قيام بعض الأشخاص بارتكاب كل واحد منهم لما هو منسوب إليه من أفعال معاقب عليها قانونا، والتي يتمثل تكييفها القانوني إجمالا في مجموعة من الجرائم من بين أهمها: المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها ومحاولة تصديرها، والإرشاء والتزوير في محرر رسمي. ومباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية، والحصول على محررات تثبت تصرفا وإبراء تحت الإكراه، وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية في إطار عصابة واتفاق وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة.
وإضافة إلى ال20 متهما الذين تم ايداعهم السجن مع إخضاع شخص واحد لتدبير المراقبة القضائية، كلفت النيابة العامة الشرطة القضائية المختصة بمواصلة الأبحاث في حق الأربعة الآخرين منهم بهدف استجلاء خيوط بعض جوانب وقائع هذا الملف.