حطت قافلة المشاركين في الدورة الخامسة عشر لرالي “أفريكا إيكو رايس” الدولي، التي تربط بين موناكو ودكار، الرحال، أمس السبت بالداخلة، قبل استئناف السباق، غد الاثنين، إلى مدينة شامي بموريتانيا.
وبوصول المشاركين إلى مدينة الداخلة، تختتم مجريات الأسبوع الأول من هذه التظاهرة الرياضية، باستفادة المتسابقين من يوم راحة للاستمتاع بجمالية شواطئ المحيط الأطلسي، قبل توجههم نحو موريتانيا والسنغال لخوض تحديات الأسبوع الثاني من الرالي.
وتضم قافلة المشاركين في هذا الرالي، المنظم خلال الفترة الممتدة من 30 دجنبر المنصرم إلى 14 يناير الجاري، حوالي 125 متسابقا، 80 منهم في فئة الدراجات النارية، و45 في فئات السيارات والشاحنات والمركبات الصحراوية الخفيفة، علما بأن قافلة السباق تضم 550 مشاركا يمثلون 30 بلدا.
وسيعبر المتسابقون خلال 15 يوما من منافسات رالي “أفريكا إيكو رايس” على مسافة تقدر بحوالي 6000 كلم، صحاري المغرب وموريتانيا، قبل الوصول إلى دكار، وبالضبط البحيرة الوردية حيث تجرى أطوار المرحلة الختامية.
وأكد المنسق العام للرالي، أنطوني شليسر، أن “السباق يحط الرحال مرة أخرى بالداخلة التي شكلت على الدوام محطة للاستراحة والاستعداد للجولات المقبلة”، مبرزا أن هذه المدينة الرائعة توفر ظروفا مريحة وأجواء ملائمة جدا للمتسابقين، قبل مواصلة مغامرتهم باتجاه الأراضي الموريتانية.
وأشار شليسر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المشاركين في السباق، الذين يحظون كل سنة باستقبال حار من طرف مختلف الفعاليات بالداخلة، عبّروا عن إعجابهم بالمؤهلات الطبيعية الخلابة والمتنوعة التي تزخر بها الصحراء المغربية.
وتعد محطة المغرب، إحدى أهم مراحل الرالي، إذ على مدى خمس مراحل بتراب المملكة المغربية انطلق المتسابقون من مدينة الناظور وصولا إلى الأقاليم الجنوبية، مرورا بمنطقة بوذنيب ومحاميد الغزلان، وأسا الزاك.
ووفقا للمنظمين، يعد هذا الرالي مغامرة إنسانية حقيقية، إذ يضع المشاركين فيه داخل أجواء نموذجية، على مسارات جديدة ومناظر طبيعية لا تنسى، حيث تسود الألفة والتضامن والروح الرياضية.