أعادت النائبة البرلمانية نجوى ككوس، طرح قضية الطفل ذي الأربع سنوات الذي لقي حتفه بمحطة القطار الرباط أكدال، نتيجة إهمال المكتب الوطني للسكك الحديدية.
وفي سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية إلى وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، تساءلت النائبة البرلمانية، عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل إنصاف عائلة الطفل الضحية عمر هزاع. كما التمست إجراء تحقيق صارم في الوقائع الـمعروضة، واتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل ربط الـمسؤولية بالمحاسبة؟
وأعادت النائبة البرلمانية التذكير بالحادث الذي وقع قبل أزيد من شهرين، وبالضبط يوم فاتح نونبر الماضي، حيث كان عمر هزاع (4سنوات) رفقة والده بمحطة القطار الرباط أكدال، حيث استعملا الدرج الأوتوماتيكي للمحطة. وذكرت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن الطفل الضحية، والذي كان يستعين بالزجاج الواقي من أجل الصعود، وقع من أعلى الدرج إلى الطابق السفلي للمحطة، مما تسبب في لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى الـمستشفى. وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن إحدى الزجاجات الواقية لـم تكن متواجدة في مكانها.
وشدد نجوى ككوس أن الحادث الـمأساوي الذي خلّف ولا زال يخلّف حزنا وأسى كبيرين لدى أسرة الطفل الضحية، واستنكارا لدى الرأي العام، يثير بشكل مباشر مسؤولية الـمسؤولين الإداريين على المحطة والـمكتب الوطني للسكك الحديدية. وأوضحت “رغم تعطل السلالـم الكهربائية وعدم تواجد الزجاجة الواقية بها، إلا أن الـمسؤولين عن المحطة لـم يكلفوا أنفسهم عناء استعمال علامات التشوير من أجل تنبيه الـمسافرين والـمرتفقين إلى ذلك، وبالضبط إلى وقوع الحادث الـمأساوي الذي نتج عنه وفاة الضحية عمر هزاع وهو في عمر الزهور”.
وأكدت النائبة البرلمانية “لقد سارع الـمسؤولون عن المحطة إلى غسل مكان الواقعة. بل ولـم يتركوا آثار الدماء أو ما شابه. في حين قاموا بغلق الـمنفذ الذي سقط منه الطفل بعارضة بلاستيكية وأخرى معدنية من أسفل الدرج ومن أعلاه، وتـم وضع شريط لاصق على الـمكان الشاغر للزجاجة الواقية الجانبية غير الـموجودة في مكانها والتي كانت السبب في سقوط الطفل ووفاته.
وأمام كل هذا، تضيف النائبة البرلمانية، تكون مسؤولية الـمكتب الوطني للسكك الحديدية قائمة”.