قام محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الخميس، بزيارة ميدانية إلى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وقد همت الزيارة، توقيع اتفاقية شراكة لتحسين سلاسل التوزيع وتثمين وتسويق المنتوجات المحلية في إطار برنامج التنمية الجهوية وتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر. كما همت تتبع توزيع زراعة الخضروات وإنتاج البطاطس وتقدم أشغال القطب الفلاحي للوكوس.
وفي هذا الصدد، فقد ترأس الوزير، مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والمجلس الجهوي ووزارة الداخلية ووزارة الصناعة والتجارة. حيث كان مرفوقا بوالي الجهة ورئيس الجهة والكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة.
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار برنامج التنمية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة 2023-2027 وتنزيل استراتيجية الجيل الأخضر. تهم هذه الاتفاقية تحسين سلاسل التوزيع وتثمين وتسويق المنتوجات المحلية.
وبالنسبة لتحسين سلاسل التوزيع، تشمل بناء وتأهيل أسواق الجملة والمجازر والأسواق الأسبوعية وأسواق الماشية. وبالنسبة لتثمين وتسويق المنتوجات المحلية، يتعلق الأمر ببناء وتجهيز وحدات تثمين جديدة، وتأهيل الوحدات القائمة وإنشاء منصات لتسويق المنتوجات المحلية.
ويعتبر برنامج التنمية الجهوية وثيقة مرجعية لبرمجة المشاريع والأنشطة المتعلقة باختصاصات الجهة.
وإلى جانب ذلك، وعلى مستوى الجماعة الترابية لعوامرة بإقليم العرائش، قام الوزير بزيارة ضيعة لإنتاج البطاطس (مساحتها 5.18 هكتار)، كما قام بزيارة مستودع لتبريد وتخزين البطاطس (يتوفر على سعة 7000 طن). وتندرج هذه الزيارات في إطار تتبع إنتاج البطاطس.
وتحتل سلسلة الخضروات مكانة مهمة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث تبلغ مساحتها 58800 هكتار منها 14200 هكتار مخصصة لزراعة البطاطس، أي 24٪ من المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة الخضروات. وتمثل المساحة المزروعة بالبطاطس بحوض اللوكوس 60% من إجمالي المساحة المخصصة للخضراوات.
كما يتوفر حوض اللوكوس على مؤهلات فلاحية مهمة، حيث تغطي الأراضي المسقية أكثر من 45000 هكتار بالإضافة إلى موارد مائية وفيرة وتجهيزات هيدروفلاحية عصرية.
ويتميز اللوكوس كذلك، بظروف مناخية ملائمة لإنتاج زراعات مختلفة كالخضراوات والفواكه الحمراء والزراعات العلفية وكذا الأشجار المثمرة.
كما يتميز حوض اللوكوس بتنوع زراعة الخضروات لا سيما زراعة البطاطس التي تحتل جزءا هاما من البرنامج السنوي للزراعات.
وتبلغ المساحة السنوية المخصصة لزراعة البطاطس حوالي 9000 هكتار، مقسمة إلى دورتين، دورة الخريف التي تمتد من شتنبر إلى فبراير ودورة الشتاء التي تمتد من دجنبر إلى ماي.
وبالنسبة للموسم الفلاحي الحالي، عرف زيادة في المساحة المزروعة بالبطاطس الخريفية بنسبة +12٪ مقارنة بالموسم السابق، مع زيادة في متوسط الإنتاج بأكثر من 25٪ (30 طن/هكتار).و تبلغ المساحة المتوقعة لبرنامج البطاطس الشتوية 6500 هكتار، بإنتاج يفوق 300.000 طن.
وفيما يخص عوامل الإنتاج، أكد بلاغ صحفي توصل موقع الأنباء تيفي بنسخة منه، أن هناك وفرة بذور البطاطس المحلية والمستوردة بكميات كافية، وكذا الأسمدة اللازمة لإنجاح برامج الزراعات. مشيرا أنه على المستوى الوطني، تحتل زراعة البطاطس مساحة متوسطة تبلغ حوالي 57540 هكتار (متوسط 2018-2022)، أي 25٪ من إجمالي مساحة زراعة الخضروات، بمتوسط إنتاج يبلغ حوالي 1.8 مليون طن سنوياً.
تتمركز زراعة البطاطس خصوصا في جهة الرباط-سلا-القنيطرة والدار البيضاء-سطات وفاس-مكناس وطنجة-تطوان-الحسيمة.
وإضافة إلى ذلك، وعلى مستوى الجماعة الترابية زوادة بإقليم العرائش، اطلع الوزير على تقدم أشغال تهيئة القطب الفلاحي للوكوس وأشغال بناء قطب الجودة.
حيث يمتد هذا القطب الفلاحي على مساحة 150 هكتارًا ويغطي الشطر الأول 53 هكتار. ويعتبر أحد المشاريع المهيكلة بالجهة وركيزة أساسية لاستراتيجية الجيل الأخضر.
ويهدف هذا المشروع إلى تنظيم قطاع الصناعات الغذائية وتحسين تثمين المنتجات الفلاحية وتعزيز تنافسية شركات الصناعات الغذائية. كما يهدف إلى توفير بيئة مناسبة للشركات المغربية والدولية من خلال تسهيل الولوج إلى الأراضي المناسبة للاستثمار.
وباستثمار إجمالي قدره 97,8 مليون درهم، يمتد قطب الجودة على مساحة 2 هكتار داخل القطب الفلاحي للوكوس.
وسيضم قطب الجودة مختبرات المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمعهد الوطني للبحث الزراعي وموروكو فوديكس وكذا المركز الجهوي للمقاولين الشباب.
كما سيقدم هذا القطب مجموعة من خدمات القرب الأساسية لشركات الصناعات الغذائية، بما في ذلك إصدار شهادات التصدير والتحليلات المختبرية، وكذا تقديم الاستشارة في المجال الفلاحي.