مازالت العديد من الأسرار تخرج من ثنايا الفيلا الفخمة التي تعود ملكيتها لاسكوبار الصحراء، قبل غن يستولي عليها سعيد الناصري، وعبد النبي بعيوي.
كتبت الأحداث المغربية، قصة مثيرة لكنها مقززة عن خطة حبكها المتهمان اللذان تنتظرهما عقوبات حبسية قاسية. وروت في هذا الصدد أن عبد النبي بعيوي، رجل الأعمال الذي يشتبه في مصدر ثروته، كان تزوج بسيدة ثرية تعيش في باريس، أنجب منها ثلاثة أطفال، قبل أن يبدأ في التفكير في كيف يمكنه تطليقها، لكن مع الاحتفاظ بحضانة أطفاله. وحسب نفس المصدر، فإن سعيد الناصري، اقترح عليها فكرة جهنمية سرعان ما شرع في تنفيذها. وقامت الخطة على الاتفاق على أن يقوم شاب أجنبي بالتواجد في المنزل على أن تداهم الشرطة الفيلا، وتقتاد الزوجة البريئة إلى السجن. ولم يتردد المتهمان الناصري وبعيوي في تنفيذ خطتهما. اصطحب بعيوي زوجته الى الفيلا بحي كاليفورنيا بالدار البيضاء، ثم غادرها بعيوي بدعوى ارتباطه بموعد مهم، لكنه عاد بعد لحظات ليمكن الشاب الغريب من الولوج إلى منزله. كان الاتفاق يقضي بأن يتسلم الشاب مبلغ 30مليون سنتيم مقابل دخول السجن بتمة الفساد.
حضرت الشرطة بعد ذلك واقتيدت الزوجة البريئة إلى الكوميسارية بتهمة الخيانة الزوجية. جرى اقتيادها أمام الجيران في حالة صدمة، فهي لم يسبق لها أن رأت المتهم بمشاركتها في الخيانة الزوجية من قبل، بينما تم اقتياده وهو مجرد من ملابسه؟ كانت في حالة صدمة لدرجة ظلت تطلق العنان لصوتها، لكن لا أحد كان يسمعها؟ لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟
شد الفضول الجيران، فقد المشهد رهيبا، ولأن ليس هناك جريمة كاملة، فقد فكر أحد الجيران في العودة إلى الكاميرا الخاصة به لاستيعاب ما حدث، وهنا كانت الصدمة
سجلت الكاميرا التفاصيل كاملة. فقد أظهرت كيف أن بعيوي هو من عاد ليفتح الباب للشاب الغريب من أجل الولوج إلى الفيلا، وليس ذلك فقط. بل أيضا كيف أن سيارة الشرطة كانت متوقفة في نفس الشارع في انتظار إشارة بعيوي. يعني أنه كان هناك اتفاق مسبق.
أفرغ الشاهد الذي صدم لما عاينه، محتويات الكاميرا في قرص، وسلمها لشقيق السيدة التي تمرغ شرفها في التراب. سارع الشقيق من هول الصدمة إلى مركز الشرطة حاملا دليل البراءة. أما الناصري صاحب الخطة الجهنمية، فقد عاد ليخبر بعيوي، يضيف موقع الأحداث. انفو، إلى بعيوي لإبلاغه بحاجته إلى المزيد من المال لطمس الفضيحة، وهو ما تأتى له. أما الزوجة المسكينة، فقد انتظت إلى حين فتح التحقيقات لتقدم الكثير من الأسرار عن رجل الأعمال الذي يخفي خلفه وحشا آدميا كاسرا.