بلانيت |

برنامج “أنا مقاول”.. ندوة تسلط الضوء على تدابير دعم المقاولات الصغيرة والمتوسط

برنامج “أنا مقاول”.. ندوة تسلط الضوء على تدابير دعم المقاولات الصغيرة والمتوسط

احتضنت أمس الأربعاء مدينة سلا، ندوة صحفية نظمتها وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لمناقشة التدابير المرافقة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك في إطار برنامج “أنا مقاول”.

وخلال هذه الندوة، قال يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن الميزانية المخصصة للشروع في تنزيل مشروع “أنا مقاول”، على أرض الواقع بلغت ما حوالي 670.2 مليون درهم، سيتم تقسيمها على مدار 3 سنوات، مضيفا أن الميزانية المخصصة تستهدف 100 ألف مقاولة، خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2026.

وسيوجه هذا الدعم للمقاولات في العديد من الجوانب، خاصة مجال التكوين حيث سيتم الاستفادة من تكوينات جماعية تهدف بالأساس إلى تقوية المهارات، علاوة على مساعدة المقاولين لتعلم كيفية تسيير المقاولات، عن طريق تقديم مجموعة من المعلومات في العديد من المجالات وعلى رأسها المحاسبة.

كما سيشمل الدعم تقديم العديد من الخدمات الاستشارية ومجموعة من الإعانات لمساعدة المقاولين في كراء المحلات أو أماكن العمل.

وبالنظر للأهمية التي تكتسيها الاستشارة، فإنها ستستأثر بما يناهز 100 ألف درهم بالنسبة للمقاولات المتوسطة، و20 ألف درهم بالنسبة للمقاولات الصغرى.

وأبرز يونس السكوري، أن نتائج دراسة تم القيام بها لتحديد أماكن الخلل في مجال ريادة الأعمال بالمغرب أبانت عن وجود إشكالات حقيقية، تتعلق بالتنزيل والمواكبة، وولوج سوق الشغل، مشددا على أن معظم المقاولات الموجودة حاليا تستهدف مجالات ضعيفة الدخل كالتجارة.

وأكد السكوري أن عدد المقاولات لا يتجاوز 300 ألف مقاولة، مؤكدا على  ضرورة مواكبة المقاولين من قبل أفراد سبق لهم أن اشتغلوا في مجال المقاولة، بهدف الاستجابة لحاجيات المقاولين بمختلف أصنافهم، معتبرا أن الإشكال الحقيقي يتمثل أساسا في القطاع غير المهيكل الذي أضحى اليوم بمثابة منافس في هذا المجال، مضيفا أن الدراسة المنجزة والتي شملت 7 مليون مغربي، أكد وجوب إيجاد حل لهذه الإشكاليات، مع تجنب البرامج التي لا تؤدي لأي نتيجة.

وعرفت نسبة البطالة ارتفاعا وصل إلى 13,5 بالمائة حسب آخر إحصاء للمندوبية السامية للتخطيط، حيث أوضح الوزير أن 297 ألف هو عدد العاطلين التي تمت إضافتهم لعدد العاطلين عن العمل، مضيفا أن 231 منهم يشتغلون دون أجر، فيما فقد 680 ألف منصب شغل في إطار العمل الذاتي، بينما تم خلق 621 ألف منصب شغل مأجور.

من جهته، كشف المدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، نور الدين بن خليل، أنه سيتم استهداف 40000 شخص من حاملي المشاريع، و37000 مقاول ذاتي، فيما سيتم استهداف 10000 مشتغل في القطاع غير المهيكل، و 13000 مقاولة جد صغيرة.

وحسب المعطيات التي تم عرضها خلال الندوة، فإن المقاولين في جهة الدار البيضاء والرباط  حصدوا نصيب الأسد من المقاولات المستهدفة، ومن المرتقب أن تبلغ عدد المقاولات المستفيدة من هذا الدعم ما يزيد عن 25 ألف و15 ألف مقاولة على التوالي…

 

 

النشرة الاخبارية

اشترك الان في النشرة البريدية، لتصلك اخر الاخبار يوميا

الاكثر قراءة

فيديو

تابعنا على :