أكد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن المنتخبات والمنتخبين اشتغلوا بجدية قبل الانتخابات ما خوّل نجاح 1200 مستشارا في هذه المحطة، مع الحصول على ثقة 250.000 صوت بالمنطقة، مضيفا أنها نتائج جادة وملموسة، تبين مدى جدية اشتغالهم بالجهة في مختلف الأقاليم.
وأبرز أخنوش، خلال كلمته بمنتدى المنتخبين الأحرار لجهة مراكش ـ آسفي، المنعقد بمدينة مراكش، أمس السبت أن تجربة المنتخبين ـ وبقدر أهميتهاـ ليست هيِّنة بوجود إكراهات ومطالب متراكمة منذ سنوات من طرف المواطنين والتي تلزمها إمكانيات كبرى، ولفت إلى أن الجميع سيتحمّل المسؤولية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن لا يتم تقديم الدعم والمساندة للمنتخبين وتركُهم يواجهون الإكراهات منفردين.
وقال أخنوش: “أتينا اليوم لنُصغي إليكم، ولنطلع على المشاكل التي يطرحها المواطنون عليكم، حتى نستطيع أن نبسط اليد على الإشكاليات المشتركة في الجهات الـ 12، فضلا على الاطلاع على إكراهات كل جهة على حدا، من أجل تقديم برنامج اشتغال مستقبلي يرضي المواطنين المغاربة. وإنجاز تقرير شامل سيتم التجاوب معه لمعالجة الإشكالات والتغلب عليها لتأدية المهمات المنوطة بالمستشارين على أحسن وجه.
وأورد رئيس الحكومة أن هذا المنتدى، كان مخططا له شتنبر المنصرم، إلا أن الأقدار شاءت أن يضرب الزلزال المنطقة، لافتا إلى أن الحكومة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أولى اهتماما وعطفا بالغا بالمنطقة الهشة والفقيرة، عملت على تدبير الأزمة والاشتغال بجدية، حيث يُعاد تعبيد الطرق وإنشاء أخرى جديدة وتوزيع منحة شهرية على المتضررين، فضلا عن بداية الاستفادة من الدفعة الأولى لإعادة بناء وتأهيل المنازل. فيما تعمل وزارة التربية الوطنية على إعادة بناء 600 مدرسة، تكون جاهزة لاستئناف الدراسة الدخول المدرسي المقبل. علاوة على توزيع وزارة الفلاحة 500.000 قنطارا من الكلأ مجانا على المزارعين والفلاحة زيادة على توزيع 70.000 رأس من الماشية، وإنشاء السواقي والمسالك القروية، وإعادة ترميم المآثر وغيرها الكثير.
وأشار عزيز أخنوش إلى أن صاحب الجلالة نصره الله، لا يرغب في إعادة تأهيل هذه المناطق التي تعيش ظروفا صعبة فحسب، بل تمكينها من إمكانيات أكثر لزيادة أعداد المدارس والثانويات والطرق، وترسيخ إصلاحات المدن الصغرى، حيث تعمل الحكومة على الإعداد الجيد لهذه البرامج من أجل تنزيلها في الميدان بداية من سنة 2024. وتابع: ” بات يُضرب المثل عالميا بصاحب الجلالة، نصره الله، وبطريقة تدبيره لأزمة الزلزال، ونفتخر كحكومة بكوننا أداة لإيصال هذا الخير للمواطنين”.
وعاد رئيس الحكومة إلى حدود فبراير المنصرم، حيث كانت مدينة مراكش لا تزال منغلقة وبدون أي نشاط سياحي أو تجاري، ليتم في ظرف وجيز فتح الفنادق والمطاعم والبازارات وعادت الدينامية للمدينة. كما تم عقد الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين لتستعيد مراكش مكانتها العالمية ويتم تنزيل مشاريع واستثمارات في المدينة.
رئيس التجمع الوطني للأحرار، أورَدَ أن الحزب يقود الحكومة لأول مرة، ليتم في ظرف وجيز تنفيذ عدد مهم من الوعود والبرامج، “لازلنا سنقوم بواجبنا كاملا فيما تبقى من الولاية الحكومية، ولعل من أبرز ما قمنا بتنزيله ” AMO تضامن” دجنبر 2022، حيث مررنا من نظام “راميد” لـ “AMO”، وإخراج برنامج “الدعم الاجتماعي المباشر”.
وأكد رئيس الحكومة أنه منذ بَدَأ الاشتغال على رأس الحكومة قبل سنتين، تم العمل بجدٍّ على أن يستفيد مواطنون من الدعم، وكان التَّحدي الأكبر هو تحديد هؤلاء المواطنين وشروط الاستفادة وأين سيتلقون الدعم وبأية كيفية، وأبرز أن نهاية الشهر الجاري ستشهد توصُّل المواطنين المسجلين بأولى مبالغ الدعم الاجتماعي المباشر، مشددا على كونها ثورة اجتماعية قام بها صاحب الجلالة نصره الله.
ولفت أخنوش إلى أن الحكومة جاءت كذلك ببرنامج الدعم المباشر لاقتناء السكن، لفائدة المواطنين المغاربة ممن سيستفيدون من مبالغ مهمة لاقتناء مساكن. واعتبر أن هذه البرامج الاجتماعية التي نعرف أن مهندسها الأكبر والأول هو صاحب الجلالة نصره الله، هي مشاريع اجتماعية كبرى تم تنزيلها على أرض الواقع، ذلك أن “في السياسة، النية ليست أبلغ من العمل، والحكومة الحالية هي أكثر حكومة في تاريخ المغرب اشتغلت ونزَّلت برامج علاقة بالنشاط الاجتماعي”.
وختم أخنوش كلامه قائلا: “هناك فرق بين رفع شعار الدولة الاجتماعية وبين تنفيذها على أرض الواقع. لتبقى أكبر وأفضل إيديولوجية هي الإنجاز والعمل، وهذه الحكومة عملت الكثير في الميدان الاجتماعي” وفق تعبيره.