بعد إغلاق تداولات أكتوبر الماضي على ارتفاع بنسبة (+4.83 في المئة) ، واصلت بورصة الدار البيضاء حركيتها للحاق بالركب في نونبر الأخير، مدعومة بالإعلان، في بداية الأمر، عن النتائج الإيجابية للقاح ضد جائحة كوفيد-19 الذي طورته شركتا “بفايزر” و”بيونتيك”، ومن جانب آخر، من خلال توزيع الأرباح من حصة القطاع المصرفي.
البورصة تتعافى
وفي الواقع ، وبعد بداية خجولة خلال نونبر الماضي، حيث أغلق مؤشر مازي ثلاث جلسات باللون الأحمر، تعافت بورصة الدار البيضاء على غرار أسواق المال العالمية. وكان مازي قد تجاوز عتبة 11000 نقطة (11.105,48 خلال جلسة 25 نونبر) قبل أن يلجأ أخيرا لجني الأرباح.
وخلال الفترة ذاتها، ارتفع المقياس الرئيسي بنسبة 5.07 في المئة، ليصل إلى 10990.85 نقطة ، في حين قفز مؤشر ماديكس بنسبة 5.19 في المئة محققا 8949.94 نقطة. وكان الأداء الضعيف السنوي لهذين المؤشرين على التوالي 9.7 و 9.77 في المئة.
وحسب محللي التجاري غلوبال روسيرش (AGR) في تقريرهم الأخير حول بورصة الدار البيضاء، فإن مؤشر مازي كان قد تضرر بشدة من تداعيات أزمة فيروس كورونا الصحية، حيث سجل أدنى مستوى له عند 8.988 نقطة في مارس 2020، وهذا يعد أسرع تقويم في تاريخ البورصة المغربية أي بنسبة -27 في المئة من 24 جلسة فقط، مشيرين، في هذا الصدد، إلى أن مازي استعاد 89 في المئة من قيمته.
سعر فائدة منخفض
وأوضحوا أن تعافي بورصة الدار البيضاء يعزى أيضا الى استدامة سياق يتسم بسعر فائدة منخفض في المغرب، مبرزين انه رغم الضغوط الأخيرة على مؤشر السندات الأساسي، فإن منحنى تداول الأموال لازال تنازليا، وكذا تداول سندات الخزينة (BDT) لأجل 5 سنوات عند مستويات منخفضة، بحوالي 2.18 في المئة.
وعلى مستوى المؤشرات الدولية، ربح مؤشر “إف إس تي إي – سي إس إي موروكو 15″، 5.44 في المئة، مسجلا 9.901,81 نقطة، بينما كسب مؤشر “إف إس تي إي -سي إس إي موروكو ال ليكيد 4.78 في المئة، مسجلا 9.472,63 نقطة. في غضون ذلك، ارتفع المؤشر المرجعي البيئي والاجتماعي والحكامة “كزابلانكا أي إس جي 10 ” بنسبة 4.56 بالمئة ليستقر عند 841,61 نقطة. وعلى مستوى القيم ، أنهت 50 قيمة مدرجة، نونبر الماضي باللون الأخضر ، مقابل 14 فقط باللون الأحمر ، بينما بقيت 11 قيمة بدون تغيير.
المناجم استثناء
وعلى الصعيد القطاعي، وباستثناء مؤشرات “المناجم” (-6.41 في المئة) ، “المعدات الإلكترونية والكهربائية” (-0.08 في المئة) و “صناعة الأدوية” (-0.01 في المئة) ، أنهت باقي القطاعات الاخرى تداولاتها في مسار جيد.
وفي التفاصيل، سجل مؤشر المعدات الهندسية والصناعية أقوى ارتفاع في الفترة (+46.45 في المئة) مدعوما بدلاتر لوفيفيي المغرب (+27.4 في المئة) وستروك أنديستري (+77.06 في المئة). ومع ذلك، فإن حجم تداول المؤشرين لا يزال منخفضا حيث بقي مستقرا عند 542.979 درهما بالنسبة لفاعل الإنشاءات المعدنية وتجميعها و173.268 درهما بالنسبة للمتخصص في تصميم وبناء وصيانة المعدات والمرافق الصناعية.
أما قطاع الترفيه والفنادق، الذي تأثر بشدة بتداعيات الأزمة الصحية لكوفيد 19 فاستفاد من أجواء التفاؤل التي خيمت على بورصة الدار البيضاء وبرز ذلك ، في مؤشر ريسما الذي سجل ارتفاعا ب 20.28٪ بحجم تداول يقارب 4.94 مليون درهم.
وفي جانب الرابحين ايضا سجل قطاع المشاركة والانعاش العقاري 10.19 في المئة، مدعوما بدار السعادة (+13.91 في المئة) وأليانس (+13.32 في المئة) ودجى بروم الضحى (+7.69 في المئة)، في حين حقق بترول غاز 9.55 في المئة، بفضل ارتفاع توتال (+16.56 في المئة) وإفريقيا غاز (+5.95 في المئة).
وفي ما يتعلق بالقطاع البنكي، فقد سجل ارتفاعا ب7.12 في المئة. وأغلقت جميع قيمه شهر نونبر بدون استثناء، في المسار الجيد، من قبيل بنك افريقيا (+12.32 في المئة) والتجاري وفا بنك (+8.47 في المئة)، وCDM ب(+4.81 في المئة) وBMCI ب(+4.38 في المئة) والبنك المركزي الشعبي (+2.08 في المئة) والقرض العقاري والسياحي (+0.41 في المئة).
وبلغت القيمة السوقية نحو 566.27 مليار درهم، مقابل 542.2 مليار درهم في 28 أكتوبر الماضي بزيادة قدرها 4.39 في المئة.