اعتبرت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، المدن الذكية تشكل حافزا أساسيا للتحولات الحضرية المستدامة.
وأوضحت حيار، خلال ندوة حول موضوع “مدينة المستقبل والذكاء الاصطناعي” نظمت أمس الثلاثاء بالرباط في إطار الدورة الخامسة لمهرجان “الإكليل الثقافي”، أن استخدام التكنولوجيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي يوفر للمدن الذكية حلولا للمشاكل المعقدة ومواجهة مختلف التحديات، مؤكدة على أهمية هذه التقنيات الجديدة باعتبارها أداة توفر فرصا غير مسبوقة لتحسين جودة الحياة.
وأشارت حيار، إلى دور الرقمنة في تقليص الفوارق وتسهيل الحصول على المعلومة والوصول إلى الخدمات للجميع بهدف تطوير وتجويد مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مضيفة أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين التنقل الحضري من خلال تحسين أنظمة النقل وتقليص الازدحام، بحيث من شأن دمجه في التخطيط والتدبير الحضريين تمكين المدن الذكية من تحسين جودة حياة سكانها.
وشددت المسؤولة الحكومية، على ضرورة مراعاة الجوانب الاجتماعية للانتقال نحو المدن الذكية المستدامة، مبرزة أن الاندماج الاجتماعي يجب أن يشكل أولوية بما يضمن استفادة جميع المواطنين من التقدم التكنولوجي وتحسين الخدمات.
ويشار إلى أن برنامج الدورة الخامسة لمهرجان “الإكليل الثقافي”، التي تنظمها جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتميز بتنظيم ندوات وموائد مستديرة وورشات متخصصة، وذلك بحضور مفكرين وخبراء ومتخصصين لاستكشاف التفاعل القائم بين القيم الأخلاقية التقليدية والتقدم التكنولوجي، بحيث تتناول هذه التظاهرة الثقافية، التي تتواصل إلى غاية 25 دجنبر الجاري، مواضيع هامة من قبيل تعزيز رفاهية المواطن، والسلوك الأخلاقي، وسياسات حماية البيئة، وبرامج مكافحة الفقر، ومبادرات المواطنين المبتكرة، لتبقى الغاية النهائية هي التأكيد على أهمية هذه القيم في بناء المدينة المثالية، حتى في عصر المدينة الذكية.