ذكرت وسائل إعلام تركية السبت أن نجل الرئيس الصومالي المتهم بالقتل غير العمد بعدما دهس وقتل رجلا كان يقود دراجة نارية في اسطنبول. فر إلى جهة مجهولة بينما صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية.
وتثير هذه القضية التي دانها خصوصا رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، معارض الرئيس رجب طيب إردوغان، الكثير من الانتقادات على خلفية إطلاق سراح المشتبه به محمد حسن شيخ محمود من دون رقابة قضائية بعد تقرير أولي للشرطة، حسبما أشارت صحيفة جمهورييت.
وقال إمام أوغلو السبت على منصة “إكس”، “غادر المشتبه به تركيا غير مكبل اليدين”. وأضاف “العقلية السائدة التي تغض الطرف وتسمح بهذا الهروب، هي للأسف عاجزة عن الدفاع عن حقوق مواطنيها في بلدها”.
وأفاد تقرير الشرطة الذي نقلته قناة “خبر” التلفزيونية، بأن نجل الرئيس حسن شيخ محمود صدم دراجة نارية في وضح النهار في 30 نونبر.
والضحية يونس إمري غوسر أب لطفلين، توفي في المستشفى بعد ستة أيام على الحادث الذي أ لقي خلاله بعنف على الطريق.
وأصدر المدعي العام مذكرة توقيف بحق السائق “لكن عندما ذهبت الشرطة إلى منزل المشتبه به الجمعة، كان مفقودا منذ الثاني من دجنبر”، حسبما أفادت قناة “خبر”.
وأضافت القناة “لذلك، صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، (الجمعة) 8 دمبر2023” من قبل مكتب المدعي العام في إسطنبول.
من جهته، ند د محامي الضحية إياز شيمين بالتقرير الأول لشرطة المرور الذي ألقى باللوم في الحادث على “تهو ر” الضحية، حسب “جمهورييت”.
وأضاف أن “تقرير خبير ثان مع تسجيلات فيديو أظهر أن سائق السيارة كان مسؤولا بنسبة 100 في المئة” عن الحادث. معربا عن خشيته من أن الأخير “لن يتم القبض عليه أبدا “.
وتحافظ تركيا منذ حوالى عشر سنوات على علاقة وثيقة مع الصومال “الدولة الشقيقة” التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة وذات الغالبية المسلمة في القرن الإفريقي. وتعد الصومال شريكا اقتصاديا رئيسا لتركيا، خصوصا في مجالات البناء والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والتعاون العسكري.