احتضنت مدينة الفقيه بن صالح أمس الجمعة، الدورة الأولى للمؤتمر الوطني حول”الثقافة المقاولاتية والإبتكار في خدمة الفلاحة، نظمتها المدرسة العليا للتكنولوجيا بالمدينة.
وأوضح بلاغ للمدرسة، أن تنظيم هذا المؤتمر الوطني، يأتي في إطار المشاريع الكبرى التي يعرفها المغرب كمخطط المغرب الأخضر والاستراتيجية المائية للمملكة كما يهدف إلى بناء القدرات وتشجيع البحوث والابتكار وتعزيز شبكات تبادل المعارف والتعاون بين العلماء والباحثين الوطنيين كما يضم خبراء من مناطق المغرب ومتخصصين ومهنيين في مجالات الماء والفلاحة والبيئة.
وقد عرف هذا المؤتمر العلمي الوطني الأول من نوعه بمدينة الفقيه بن صالح تنظيم سبع محاضرات أطرها أساتذة باحثون ومقاولون وفاعلون اقتصاديون في ميدان الفلاحة تمكن من تحسيس المحيط السوسيو-جهوي نظرا للإمكانات الزراعية المتاحة، بمساهمة المنطقة بشكل كبير في الاقتصاد الوطني من خلال القطاعات النباتية والحيوانية الرئيسية. كما تتميز المنطقة بقطاعات محددة منها السمسم والرمان والزيتون والفلفل الأحمر النيورا التي تساهم بقوة في الإنتاج الوطني.
وأبرزت المدرسة في نفس البلاغ، أن تنظيم هذا المؤتمر يروم تعريف طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح باستراتيجيات الوزارة الوصية في مواكبة الطلبة بخصوص إنشاء المقاولة والاطلاع على التقنيات الحديثة والمعلومات التي تواكب التطور العلمي في الفلاحة.
كما يهدف كذلك إلى تسليط الضوء على التصورات والمخططات القابلة للأجرأة بهدف خلق دينامية لدى مختلف الفاعلين في المجتمع وفق استراتيجية تشاركية تمكنهم من إيلاء موضوع الثقافة المقاولاتية والإبتكار في خدمة الفلاحة العناية والاهتمام الذي يستحقه، وتحسيسهم بطابعه الاستعجالي عبر تسليط الضوء على إشكالية الأمن الزراعي، والذي تزيد من حدته التغيرات المناخية المتلاحقة والتلوث لان مواجهة الإكراهات ورفع التحديات تتطلب من الجميع اقتراحات إبداعية وحلولا استشرافية ومبادرات استباقية.
