أصدر اسماعيل هيكل، عامل إقليم تنغير، شهرا واحدا بعد تيينه على رأس عمالة تنغير، قرارا يقضي بمنع زراعة البطيخ الأحمر والأصفر برسم الموسم الفلاحي الجاري.
ويستند القرار رقم 16 إلى توصيات اجتماع اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع استغلال زراعة البطيخ الأحمر بنوعيه، الأحمر والأصفر، الذي انعقد بتاريخ 15 نونبر 2023. وكانت اللجنة اتخذت قرارا يقضي بمنع زراعة البطيخ بالنظر إلى تراجع الفرشة المائية بشكل مهول في السنوات الأخيرة بسبب انعدام التساقطات المطرية وتتالي سنوات الجفاف بالإقليم، ومن أجل تأمين وضمان تزويد ساكنة الإقليم بالماء الشروب وحماية واحات النخيل والحفاظ عليها من الاندثار”.
وتقدر حاجيات زراعة البطيخ الأحمر من مياه الري بحوالي 3800 و4300 متر مكعب للهكتار بالنسبة للإنتاج المبكر والإنتاج العادي.
وفي طاطا بدأت زراعة البطيخ سنة 2016، قبل أن تتطور بشكل لافت نظرا للظروف المناخية الملائمة التي تمكن من الإنتاج بدورة زراعية قصيرة تقل عن 4 أشهر، لكن مع توالي سنوات الجفاف، تم الإعلان عن إقليم طاطا منطقة متضررة من الجفاف لسنة 2021 بموجب قرار عاملي، وعلى إثر ذلك تم إحداث لجنة معاينة الآبار الغير المرخصة لزراعة البطيخ الأحمر”.
وعلى إثر تلك الزيارات الميدانية، والتي بلغ عددها 12 زيارة، تم طمر 62 بئرا من أصل 153، حلى حد ما كان أفاد محمد صديقي، وزير الفلاحة.
وعلى عكس الطرق التقليدية باتت زراعة البطيخ الأحمر، تشهد تطورا لافتا حيث انتقلت من زراعة معاشية إلى سلسلة حقيقية موجهة كليا نحو التصدير والتسويق على نطاق واسع.
وعلى عكس زراعة البطيخ الأصفر، تتميز زراعة البطيخ الأحمر بخصوصية نادرة تكمن في كونها أكثر مقاومة وأقل عرضة للأمراض والطفيليات.