عرف الموسم الفلاحي الحالي على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، انخفاضا بنسبة 40 في المائة في إنتاج الزيتون.
وأوضحت معطيات صادرة عن المديرية الجهوية للفلاحة، أن موسم إنتاج الزيتون، الذي تضرر نتيجة ندرة الأمطار والانخفاض الكبير في حقينات السدود الرئيسية بالجهة، قد أثر بشكل كبير على الإنتاج الجهوي الذي سجل متوسط 215 ألف طن بالنسبة لموسم فلاحي عادي، مبرزة أن الفلاحين بجهة بني ملال خنيفرة، التي تعتبر واحدة من أكبر قواعد إنتاج زيت الزيتون بالمملكة، يواجهون تراجع المحاصيل في وقت شرعت معاصر الزيتون في العمل بأقصى سرعة.
وأشار المديرية إلى أن أسعار الزيتون في جهة بني ملال خنيفرة ، التي تؤمن ما يقرب من 20 في المائة من الإنتاج الوطني، تتراوح بين 11 و12 درهما للكيلوغرام الواحد، أما أسعار زيت الزيتون فبلغت 80 درهما للتر الواحد، مضيفة أن ارتفاع أثمان زيت الزيتون يعود إلى سنتين متتاليتين من الجفاف، علما بأن ارتفاع سعر الزيتون إلى 12 درهما قد أثر على سعر زيت الزيتون الذي يتعين أن يتجاوز عتبة 80 درهما خلال الأشهر المقبلة.
من جهته، أكد أحمد صاحب وحدة لإنتاج زيت الزيتون بضواحي مدينة القصيبة التابعة لإقليم بني ملال، على قلقه من الانخفاض الكبير الذي سجلته أنشطة عصر الزيتون، بحيث أن عصر قنطار واحد بالكاد يسمح باستخراج ما بين 12 و 13 لترا بدلا من 18 لترا خلال المواسم الفلاحية الأخيرة وذلك بسبب ضعف كمية المياة في الزيتون.
ووفق معطيات رسمية، فالزيتون يعد منتوجا رئيسيا على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، حيث يمثل حوالي 73 في المائة من إجمالي مساحة الأشجار المغروسة، وحوالي 13 في المائة من مساحة زراعة الزيتون على الصعيد الوطني، بحيث تتمركز حقول الزيتون على مستوى الجهة، بشكل رئيسي، في المنطقة السقوية على مساحة مغروسة تبلغ 67 ألفا و400 هكتار (63 في المائة من المساحة الإجمالية)، فيما تبلغ مساحة الأراضي البورية 38 ألفا و828 هكتارا (37 في المائة).
وتبلغ المساحة الإنتاجية، أزيد من 88 ألف هكتار، بما يمثل حوالي 83 في المائة من إجمالي مساحة زراعة الزيتون.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الزيتون يلعب دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما بجهة بني ملال خنيفرة من خلال توفير أكثر من 3 إلى 4 ملايين يوم عمل، كما يتراوح متوسط إنتاج الزيتون بالجهة بين 200 ألف و240 ألف طن، وإنتاج 30 ألف طن من زيت الزيتون و16 ألف طن من زيتون المائدة.
